اجتماع باريس يحضّر لـ"بيروت 1"

كتبت صحيفة "النهار" تقول:

أفاد مراسل “النهار” في باريس سمير تويني ان الاجتماع الخماسي ضم الى جانب فرنسا الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر وقطر، للبحث بالملف اللبناني من جميع جوانبه الاجتماعية والانسانية والسياسية والاقتصادية. والاعلان عن هذا الاجتماع بشكل رسمي وصدور بيان هما دليل على الاهتمام الفرنسي بالوضع اللبناني والتاكيد من قبل فرنسا والمشاركين ان لبنان ليس متروكا بل هو حاضر دوما في اتصالاتهم الديبلوماسية.

وشاركت مصر وقطر لاول مرة في هذا الاجتماع الذي اكتسب وفق مصادر ديبلوماسية طابعا سياسيا جراء مشاركة الممثلة الاميركية بربارا ليف الى جانب المندوب المصري. وقد تطرق المجتمعون الى الجانب السياسي بشكل عام والانتخابات الرئاسية بشكل خاص لملء الشغور الرئاسي باسرع وقت من دون تلميحات او تهديدات لعدم رغبة المجتمعين باتهامهم بالتدخل في هذه الانتخابات.

ونوهت المصادر بان الاعلان رسميا عن اجتماع يشارك فيه مستشارون هو مؤشر لتوسيع المشاورات لكي تشمل الشق السياسي فباريس تريد تاكيد دورها كمحرك لحل الازمة اللبنانية التي باتت تهدد الامن الداخلي في البلد. واشارت المصادر الى انه من غير المستبعد ان يحضر هذا اللقاء لاجتماعات اخرى يشارك فيها وزراء خارجية الدول المعنية للتحضير لاجتماع موسع ورفيع، “بيروت ١” على غرار اجتماع “بغداد ٢” لوضع صيغة لحل للازمة اللبنانية من جميع جوانبها السياسية والاقتصادية وتشارك فيه طهران كما شاركت في اجتماعات “بغداد ٢” بالاضافة الى دول اقليمية ودولية تتابع الملف اللبناني. وتوضح المصادر انه رغم ان التوتر يسود العلاقات الفرنسية – الايرانية ما زالت قنوات التواصل مفتوحة بين البلدين وتسعى باريس بجهد يومي الى عقد هذا الاجتماع الذي قد يشكل منصة اطلاق للضغط على الطبقة السياسية اللبنانية لحل الازمة وانتخاب رئيس وتعيين رئيس لمجلس الوزراء وتشكيل حكومة تبادر الى القيام بالاصلاحات وفق مطالب صندوق النقد الدولي. كما ان الاجتماع يعبر عن الاستمرار في دعم لبنان من الدول الصديقة ومساعدته على الخروج من النفق سريعا وان وضعه على قاب قوسين من الانهيار.

واراد المجتمعون من خلال بيانهم عدم الدخول في سراديب السياسة اللبنانية والانتخابات الرئاسية بل دعوة الاطراف الى التعقل والاسراع في سد الفراغات الدستورية والتحذير من تداعياتها السلبية والقيام بالاصلاحات الاساسية لمنع هذا الانهيار واكدوا من جديد ان لا مساعدات من دون اصلاحات.

وشاركت في الاجتماع مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الادنى باربرا ليف، نزار العلولا مستشار الديوان الملكي السعودي، مساعد وزير الخارجية القطري محمد الخليفي والمستشار في الرئاسة الفرنسية للشرق الاوسط باتريك دوريل وآن غيغن مديرة قسم الشرق الاوسط في الخارجية الفرنسية. ومثّل مصر في الاجتماع سفيرها في باريس علاء يوسف. وشارك في الاجتماع أيضاً سفيرة الولايات المتحدة في بيروت دوروثي شيا وسفيرة فرنسا في لبنان آن غريو.

غير ان اللافت في الامر انه كان مقررا ان يصدر بيان عن المجتمعين نحو الساعة السابعة مساء بتوقيت باريس ولكن البيان لم يصدر في الساعات اللاحقة بعد انتهاء الاجتماع .