الصايغ: الانتخابات النيابيّة تتطلّب إشرافًا دوليًّا وليس عن بعد وسلاح حزب الله يتحكّم بكلّ شيء

أوضح نائب رئيس حزب الكتائب الوزير السابق الدكتور سليم الصايغ أن موعد الانتخابات النيابية تحدّده السلطة الإجرائية أي وزير الداخلية مع رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، مؤكدًا أن كل القوى تعلن رغبتها بإجراء الانتخابات النيابية في موعدها إنما ما من حركة رسمية جدية في هذا الموضوع والحجة ان لا تمويل، لافتا الى أن على الدولة أن تتخذ التدابير اللازمة للإنتخابات في لبنان والاغتراب.
ونبّه الصايغ في حديث ضمن برنامج "صار الوقت" عبر mtv مع الإعلامي "مارسيل غانم" من أنه إن حصل إلغاء للانتخابات النيابية أو تم التمديد للمجلس النيابي فسيتمّ اعتبار أن لبنان غير قادر على إنتاج السلطة وسندخل في الدولة الفاشلة.
وشدد الصايغ على ان تعيين هيئة الإشراف على الانتخابات مسألة مهمة حتى في الخارج، مشيرا الى أن ما نسمعه من مدير عام الأحوال الشخصية يؤكد ما كان لدينا حذر منه من اننا نخشى الدخول في الدولة الفاشلة، ففي السياسة دولتنا غير قادرة على اتخاذ قرار لإجراء الانتخابات.
وأكد أن الدولة لا تستطيع أن تقول أمام شعبها انها غير قادرة على الاجتماع واتخاذ القرارات التي تنظم الانتخابات وتمنع الشعب من التعبير عن رأيه بحرية.
وعن لقاء الكتلة الوطنية أكد أن اللقاء لم يكن سريًا، وعن "كلنا إرادة" قال هي من رحم الثورة، مشددا على أننا نعمل لجمع المجموعات المعارضة ففي الاجتماع قوة وأضاف: "نحن مرتاحون وقد بدأنا نركّب لوائح المعارضة منذ 2015 -2016 ونؤسس لهذا المسار".
وأكد أن الأهم بالنسبة إلنا كحزب اننا ممن أسّسوا لخطاب التغيير في لبنان.
وردًا على سؤال عن ترشح النائب المستقيل نديم الجميّل قال: "نديم الجميّل كتائبي أينما ترشح".
ولفت إلى اننا قد نخوض الانتخابات سويًّا مع نعمة افرام في كسروان واللوائح قيد التشكيل و"نحنا مش مع حدا ومع حالنا ومع الكل".
وعن تحييد الرئيس نجيب ميقاتي في خطاب الكتائب قال: "في السياسة موقف حزب الكتائب واضح، فنحن نحمّل المنظومة كاملة متكاملة مسؤولية ما يجري ونطالب بتغييرها في الانتخابات النيابية".
واكد نائب رئيس الكتائب ان هذه المنظومة تفجّر وتُدمّر نفسها بنفسها بتناقضاتها على حساب الشعب وعلى حساب لبنان فكل من تسمعه تجد أنه على حق، إنما باسم الميثاقية نحروا البلد والطائف، معتبرًا ان الأجندات فئوية وطائفية وليست وطنية، وأضاف: "يجب أن يدعو الرئيس ميقاتي الحكومة إلى الاجتماع فورًا وليتحمّل الجميع مسؤوليته ولتنفضح الأمور المستورة".
وشدد على أننا نريد انتخابات نيابية والظاهر ان الدولة فاشلة لا تستطيع اجراءها لذا من الواجب تأمين الحماية الدولية لها ولكن ليس عبر الاشراف عليها عن بعد، بل بالتواجد والمتابعة على الأرض ، وتابع: "بعد انتخاب المجلس النيابي الجديد نجلس على طاولة واحدة لمعرفة كيف سيدار البلد، لأن الأمور كما هي سائرة اليوم، تُظهر ان كل فريق يستقوي بالاخر، ومن يستقوي اكثر هو سلاح حزب الله الذي يُمسك البلد ويمنعه من ان يكون سيدا حرا مستقلا".
وسئل نائب رئيس الكتائب عن سلاح الحزب الله بمسألة انعقاد مجلس الوزراء أين ظهر، فقال: "في كل الدروب وهو موجود في كل مكان".
وتابع الصايغ: "عندما أسمع خطاب من في السلطة أشعر انني مغترب في وطني فما زال البعض يفكر بالتركيبات والشعب يئن"، مضيفًا: "كلّما واجهناهم على الطاولة يعيدوننا 30 و40 سنة الى الوراء، واليوم يهتمون بتغيير رئيس مجلس قضاء ومدعي عام في وقت أهالي انفجار المرفأ ينتظرون والناس لا يمكنها دفع الأقساط وشراء المازوت للتدفئة".
وقال الصايغ: "هناك مازوت يُباع من قبل فريق سياسي واضح نريد ان نعرف من أين مصدره".
وعن مصادر تمويل من يتحالف معهم الكتائب قال: "من المؤكد ليس من ايران، والمعروف ان كبار الجمعيات التي نعرفها من كبار المتموّلين المغتربين في الخارج وهم يقدّمون لها المساعدة وباتوا معروفين".
وفي موضوع المقاعد الستة، ذكّر نائب رئيس حزب الكتائب بأننا اعترضنا على المادة المتعلقة بالمقاعد الستة ومن ثم وبعد الانتخابات قدمنا اقتراح قانون لالغاء هذه المقاعد فلم نجد آذانًا صاغية عندها، مشددا على ان موقف الكتائب ثابت لأن للمغتربين الحق بالتعبير في الـ 128 دائرة، خاصة اليوم وبعد الفقر و"التعتير" والانفجار الذي دمّر العاصمة والهجرة الكثيفة، من الضروري ألا نفصل المغتربين عن وطنهم، ولا بد من مراجعة جوهرية لموضوع الاغتراب.
وتوجّه الصايغ الى المغتربين قائلا: "بعد قرار المجلس الدستوري، ندعو المغتربين إلى أن يجهّزوا العدّة ويعرفوا أنّ التغيير بيدهم وأننا نعوّل عليهم كي لا نعود ونرى "تركيب الطرابيش" كما هو حاصل اليوم".
ولفت نائب رئيس حزب الكتائب إلى أن التيار اعتبر ان العلاقة مع حزب الله اعمق من المصلحة بمعنى انها بالوجدان اللبناني، والتحالف هو تحالف جوهري معه وهذه هي مشكلتنا الاساسية مع التيار الوطني الحر أي السيادة والنظرة الى لبنان، مشددا على أننا لا نستطيع ان نسمح بأن يشكل حزب الله خطرًا على لبنان من ناحيتين: الأولى عقيدته التي هي عقيدة ولاية الفقيه التي لا تعترف بنهائية الاوطان والثانية سلاحه.
وسئل الصايغ عن الموقوفين المظلومين، فاجاب: "نحن لسنا القضاء ولكن بحكم طبيعتي الانسانية اولا وبعيدا عن اي التزام، يجب ان ينالوا حقوقهم ولا يجوز ان يكون هناك توقيف تعسفي في لبنان، مشيرا الى ان هناك موقوفين في جريمة الطيونة موجودون تحت الارض ويخضعون للتحقيق وكأنهم مجرمون ولا ذنب لهم".
وتمنى الصايغ في هذا المجال رفع قضية جميع الموقوفين من دون محاكمة في السجون اللبنانية.
واعتبر الصايغ ان هناك من يختصر مشكلة حزب الله بالسلاح فقط في حين ان هناك قضية نهائية لبنان اولا واخير، ولدي اشكالية حول هذا الموضوع، مشددا على انه يجب عدم الكلام عن الثنائي الشيعي بل عن الثنائي "امل حزب الله".
وعشية الميلاد شدد الصايغ على أن العيد يليق بشباب لبنان، ومن دونهم لا وجود لنا.
وختم الصايغ مؤكدا الاستمرار في الحياة السياسية والنضال الوطني المؤسساتي الذي يحترم الكبار والصغار، لافتا الى ان ليس من حقنا ان نرتاح او نستكين للحظة حفاظًا على الأمانة التي تسلمّتها انا ورفاقي الكتائبيين من أصدقاء مثل الشهيدين انطوان غانم وبيار الجميّل الذين كانوا قدوة في خدمة الشان العام وتقديم المشاريع وهذه نماذج في العمل التشريعي ومقاربة النضال الوطني.