الصايغ: الجوّ التغييري انتصر والمواجهة الديمقراطية مستمرة وعلى حزب الله أن يُدرك أن زمن الذمّيّة السياسية انتهى

لفت نائب رئيس حزب الكتائب النائب المنتخب عن دائرة كسروان الفتوح جبيل الدكتور سليم الصايغ إلى أننا استعدنا مقعداً تاريخياً للكتائب في كسروان، مشددًا على أن المسألة لا تتعلق بالأحجام بل بالأوزان، وأردف: "المطلوب اليوم أن نُثبت أنّ وزننا ثقيل في هذه المنطقة".
وأوضح الصايغ في حديث ضمن برنامج "صار الوقت" مع الإعلامي "مارسال غانم" عبر mtv أننا أتينا بوكالة واضحة وحملناها من رحم 14 آذار 2005 ورحم 17 تشرين 2019 وكل المسار الذي أسّسنا له قبل هذا النضال بمطالباتنا برحيل السوري وغيره، جازمًا بأننا لن نقبل بالأداء الذي يقبل بالتسويات وتدوير الزوايا، داعيًا إلى أن نتفق على الجوهر مع كل القوى التي تشبهنا.
وأضاف: "بحكم موقعي في حزب الكتائب أقول من الضروري مدّ اليد لمن نتفق معهم على الجوهر وليس على الصفقات".
وأشار إلى أن المطلوب أن نحدّد الجوهر الأساسي الذي يجب أن نتفق عليه، أي القواسم المشتركة، لافتًا إلى ان الأهم هو الهدف وليس الطريقة، فليس المهم قيام التكتلات المضخمة بل الأهم هو الموقف الواحد من الاستراتيجية الدفاعية وسلاح حزب الله.
وأكد أن الناس لم تُصوّت لمنطق الحزب الواحد ونحن ضد منطق الثنائيات التي دمّرت لبنان، داعيًا إلى الجلوس حول الطاولة أي من قبل التغييريين والسياديين لنكون رافعة لسيادة لبنان.
وشدد على أن حماية لبنان لا تكون فقط عسكرية، بل ديبلوماسية وسياسية وكنا قد عملنا عليها مع الوزير الشهيد محمد شطح منذ سنوات، وهذا ما يجب إعطاؤه الأولوية ودراسته في المرحلة القادمة.
وتمنى نائب رئيس حزب الكتائب أن نخرج من موضوع الثنائيات الطائفية، ولنتكلم بالواقع حيث هناك حزب الله وفريقه وهناك من يواجهه ولتكن هذه المقاربة المعتمدة.
وقال ردًا على سؤال عن التعاون مع النائب نعمة افرام: "سيكون هنالك تنسيق كامل بيني وبين نعمة افرام في كل شؤون جبيل وكسروان، وتعاون كامل من موقعي في حزب الكتائب على صعيد لبنان من خلال جبهة سياسية عريضة".
وأكد الصايغ أن المواجهة مستمرة فنحن لم ندخل الى المجلس لنُهادن بحجة ربط النزاع، لافتا الى أن مقولة الحفاظ على الاستقرار نحرت الدولة.
ولفت إلى أن الناس أعطتنا وكالة لنقوم بالتوازن المطلوب ولن نقبل بأي تهديد أو تهويل أو محاولات لفرض فائض القوة داخل المجلس النيابي، مشددًا على أننا لن نشارك في حكومة يكون لدى حزب الله فيها أي إمكانية للتعطيل، مضيفًا: "هناك ضرورة للخروج من منطق الوزير الملك والثلث الضامن من أجل لبنان".
واعتبر الصايغ أنّ من انتصر هو الجوّ التغييري في لبنان ويجب ألّا نضيّع الفرصة التي أضعناها عام 2009 متمنيًا أن تستمر المواجهة الديمقراطية ويُدرك حزب الله أنه لا يمكنه فرض رأيه فقد انتهى زمن الذمّيّة السياسية.
وأهدى الصايغ هذا الانتصار لروح جو عقيقي وجو نون وشهداء قرطبا الذين زار أهاليهم وأكد لهم أنه مستمر بالنضال لكشف الحقيقة وتحقيق العدالة لأبنائهم ولكل الشهداء.