حكيم : عدم استقطاب الاستثمارات الخارجية أثّر سلباً على سعر الدولار

إعتبر رئيس اقليم الرميل الكتائبي الوزير السابق د. الان حكيم أنه كان من المتوقع أن يكون هناك انتفاضة شعبية للتغيير في الانتخابات النيابية، مشيراً الى أننا اليوم أمام كتلتين: التغييرية والتقليدية، ومؤكداً أن كل ما توقّعه حزب الكتائب لنتائج الانتخابات تحققّ.

وقال في حديث لبرنامج "الحكي بالسياسة" عبر صوت لبنان: "نحن كحزب كتائب توقعنا كتلة كتائبية وتحقق هذا التوقع، وهناك كتلة تغييرية تضم حزب الكتائب، والهدف الأول للكتائب والتغييرين هو كسر النمطية الادارية السياسية القديمة الموجودة في مجلس النواب وكافة مؤسسات الدولة للمرحلة القادمة."

وأضاف: "حزب الكتائب كان حاضراً في مرحلة ما قبل الانتخابات، ولدينا برامج لكافة القطاعات وقد بدأنا العمل بها وقمنا بتوزيع هذا البرنامج على المواطنين للاطلاع عليه، ونحن حاضرون اليوم ومستعدون ولكننا لا نسطيع العمل لوحدنا، ونحن نتواصل مع التغييرين ونأخذ بآرائهم للتوصل الى حلول سريعة."

وأشار حكيم الى أن هناك مناكفات داخلية هدفها عدم تحسين وضع المواطن اللبناني، مشدداً الى وجوب اتخاذ بعض الخطوات الإيجابية على صعيد الإدارة والأولويات ووضع فترة زمنية محدّدة لتحسين الأمور والأوضاع العامة.

وأكدّ: "هدفنا الاول هو الوصول الى نمط سياسي جديد"، معتبراً أن المشكلة التي أوصلت بنا الى هذا الزمن هو الوقت الذي هدر، مشدداً على وجوب الاسراع بالحلول لتفادي الكارثة على الصعيد الوطني ككل.

وفيما يتعلّق بموضوع تشكيل الحكومة، أكدّ حكيم أن أي حكومة تعمل تحت السيطرة الخارجية هي حكومة "عملاء"، مشيراً الى ضرورة وضع المشاكل السياسية جانباً وتشكيل حكومة مؤلفة من أشخاص أهل للثقة وأصحاب إدارة.

وعن حديث الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، أشار حكيم الى أن "هناك تقارباً بين حديث السيد نصرالله ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي لناحية أحداث المنطقة والتوترات التي قد تحصل في المرحلة المقبلة"، واكّد أن لبنان محاصر جيوبوليتكياً، وهذا ما ناشد به حزب الكتائب ويستمر برفع الصوت بشأن هذا الموضوع.

وعن سبب ارتفاع الدولار الجنوني، إعتبر حكيم أن موضوع الدولار متعلق بشح عملة الدولار في السوق وانعدام التحويلات من الخارج، كما وأن المال الانتخابي الذي كان موجود أثناء الانتخابات ساعد على لجم سعر الدولار قبل هذا الاستحقاق، أما اليوم وفي ظل شح العملة وعدم استقطات الاستثمارات الخارجية والتحويلات ارتد هذا الموضوع على سعر صرف الدولار سلباً.

ولفت الى أن "الاستحقاقات الدستورية والاستقرار السياسي قد تساعد على انخفاض سعر صرف الدولار".

وختم حكيم بالقول: "الاتكال على النفس أهمّ من الاتكال على المجتمع الدولي للوصول الى التغيير الفعلي وحل الازمات الداخلية، وهذا التغيير سيبدأ أولاً مع التغييرين والسياديين في مجلس النواب".