حنكش: نحن الأقوى في المتن ولائحتنا تقدّم بديلاً جدياً... الاستحقاق الانتخابي حاصل والتغيير آتٍ لا محال

أكد المرشح عن المقعد الماروني في المتن الياس حنكش أن الانتخابات النيابية حاصلة والنتائج سيبنى عليها مستقبل لبنان وعلى المواطن ان يختار "صح" ويميّز بين الصح والخطأ وبين من وعد وباع الاوهام والوجوه الجديدة امام لحظة تاريخية ومصيرية، معتبراً ان هناك مخاوف من تطيير الانتخابات إما بحدث امني كبير او بفوضى اجتماعية، فأهل السلطة والكتل والاحزاب الكبيرة بأزمة كبيرة لانهم لا يستطيعون المحافظة على احجامهم في ظل الجو تغييري.
حنكش وفي حديث لبرنامج "نهاركم سعيد"، اشار الى اننا نتعاطى مع سلطة تمتهن تدمير البلد ولا يهمها مصلحته والارادة الدولية لكنها تستجيب فقط للتسويات التي تحافظ على مصلحتها، مشدداً على أن مصلحة لبنان تقضي بتحييده عن كل الصراعات، وقال "لا مشكلة بدعم شعب محتل من قبل دولة ولكن يجب ان يكون هنا تروٍ بما يفيد مصلحتنا، فلو كان لدينا دولة كانت حرصت على أخذ المواقف التي تخدم المصلحة العامة وتحيّد نفسها عن الصراعات ولكن لدينا دولة عاجزة اركانها يهمهم مصلحتهم".
ورأى أن التغيير والنهوض بالبلد من المصيبة التي اوقعنا بها المجرمون في السلطة يحتاجان الى خطوات، والانتخابات النيابية هي الخطوة الاولى وبداية الامل لنعبّر عن طموحاتنا، وقال "انا اشكر حزبي لاعطائي فرصة ثانية لخوض المعركة الانتخابية التي هي الفرصة الاخيرة لنعبّر عما نريده للبلد اما الانحدار او النهوض". واعتبر ان الثورة عرّت السلطة واغلبية الشعب فكّ ارتباطه مع احزابه وانتمائه السياسي، وتابع: "حزب الكتائب تموضع في المعارضة وبدأ بالثورة قبل ثورة 17 تشرين منذ حكومة الرئيس سلام لاننا لا نريد ان نكون شهود زور ورفضنا ان نكون جزءا من التسوية الرئاسية وكنا رأس حربة للمعارضة في المجلس النيابي انسجاما مع قناعاتنا".
وأردف "بعد اندلاع الثورة تقدمنا باقتراح قانون لتقصير مدة المجلس، وحزب الكتائب لم يدخل بالحكومات بعد حكومة سلام وصوّت ضد الموازنات وتمويل سلسلسة الرتب والرواتب التي دمرت البلد. نحن لا نبيع شعارات للناس ومواقفنا واضحة لا نقول شيئا ونقوم بعكسه هذا الفرق بيننا وبين الآخرين وعلى الناس ان تعطي الثقة لمن تراه مناسبا".
وشدد حنكش على أن الاستحقاق الانتخابي حاصل والتغيير آتٍ لا محال والشعب اللبناني لا يخضع للامر الواقع، معتبراً ان المغتربين قادرون ان يكونوا موضوعيين بخياراتهم ولبنان يتكل عليهم وهناك شراسة للانتقام والبلد بحاجة لصوتهم الحرّ. وقال " نحن مرتاحون لاصوات المغتربين والناس تستطيع التمييز ونتكل عليهم".
وعن العلاقات مع الدول العربية قال "عزلوا لبنان عن محيطه العربي نتيجة الحروب العبثية ضد الخليج، ونتمنى ان تعود العلاقات الدبلوماسية مع الامارات والسعودية لان المصلحة العامة للبلد والشباب هي بسوق السعودية والامارات الذين عرفوا كيفية خلق بيئة عمل سليمة كما يجب المحافظة على الاصدقاء التاريخيين ونحن بأمس الحاجة للمجتمع الدولي ايضاً".

وعن تحالفات الكتائب، قال "لا يزال هناك مفاوضات في الربع الساعة الاخيرة ولكن الاهم هو الفوز بالمعركة الانتخابية وما يميّز حزب الكتائب ان لديه أقسام وأقاليم في اغلبية المناطق اللبنانية ووجوده تاريخي من اقصى الشمال الى الجنوب وجميعنا في خدمة المعركة الانتخابية التي ستقرر مستقبل البلد.
ووصف حنكش المعركة الانتخابية في دائرة الشمال الثالثة خصوصا البترون بأنها من اهم المعارك وتم مقاربتها بطريقة علمية ومنطقية وحظوظ مجد حرب كبيرة ليكون بمواجهة اركان السلطة واولها رئيس التيار جبران باسيل وعلى هذا الاساس تم التعاطي من منطلق مصلحة البلد. وتابع "تحالف الكتائب – معوض –حرب، ليس وليد اللحظة انما نتيجة مسار طويل بدأ منذ استقالة معوض من المجلس ما أظهر ان 90% من المقاربات مشتركة وفي الوقت نفسه كان مجد حرب ناشطا ذهب بمواقفه الى الاخير ما جعلنا نوحّد الموقف لمواجهة المنظومة باركانها كافة".
ورداً على سؤال، قال حنكش "تحالفنا مع القوات فكّ منذ زمن لانه دخل في التسوية الرئاسية التي كانت بمثابة استسلام لتهديد حزب الله اما خيارنا فكان الاستمرار بالمقاومة. وعن دائرة كسرون – جبيل، قال "القوات والتيار يتصارعان منذ 30 عاما ولكن هناك خيارات ونحن تحالفنا مع صديقنا نعمة افرام بوجود مرشحنا سليم الصايغ الذي يقوم بجهد جبار في الدائرة".
وعن لائحة المتن قال حنكش "اللائحة تضم سامي الجميّل، الياس حنكش، سيمون ابو فاضل، منى سكر لبكي، ريما نجيم، سمير صليبا، وكريكور مرديكيان وهذه اللائحة فيها قامات ممتازة تحب البلد وهناك انسجام تام، وهذه اللائحة خيار جدي للمتنيين لنكون البديل".
وأردف "نحن الأقوى في المتن، ومنذ العام 2012 قدمنا الحلول البديلة عن اقامة مطمر نفايات الذي كان أسوأ خطة، ووصلنا الى الاستقالة من مجلس النواب وبقينا وحدنا وتقدمنا باقتراح لاعفاء السكان في المتن من ضرائب الاملاك المبنية، واعترضنا على خطوط التوتر العالي في المنصورية"، مضيفاً "نحن نتعاطى مع سلطة تقوم بكل شيء للوصول الى غايتها".
وقال "قررنا اعطاء فرصة لخلق نموذج يشمل قوى التغيير والمعارضة لمواجهة اركان السلطة، فنحن لا نتحالف مع اشخاص غير منسجمين معنا بالسياسة وهذا مسار الكتائب اذ لا يمكن القول اننا ضد اركان السلطة والتحالف معهم".
وبالانتقال إلى دائرة بيروت الأولى، قال "هناك معركة شرسة على المقعد الماروني في بيروت الاولى ونديم الجميّل يواجه القوات اللبنانية وهناك توافق لمحاربته، واللائحة منبثقة من نسيح اولاد الاشرفية ولا خوف عليهم لان لديهم العنفوان".
وامل حنكش أن تعمل القوى المتشابهة مع بعضها بعد الانتخابات لمواجهة الخطر الاكبر.
كما وصف حنكش المعركة الانتخابية في بعبدا بالشرسة، وقال "نحن موجودون من خلال المرشح خليل الحلو وستتبلور الامور في الايام المقبلة". ولفت إلى ان ما يميّز حزب الكتائب عن الاحزاب الأخرى انه اخذ عهداً على نفسه انه يجب القيام بورشتين: معركة اصلاحية بادارة الدولة وتنظيفها ومحاسبة المرتكبين، ومعركة سيادية لمواجهة حزب الله وتحييد لبنان عن كل الصراعات ومن يتفق معنا سنعمل معه بعد الانتخابات".
في المقابل، اعتبر أن المعركة في جزين هي معركة "اثبات وجود"، مشيراً الى ان غياب تيار المستقبل سيعيد خلط الاوراق وهناك ارادة جدية بالتغيير ضمنها الناخب السني الذي اعتكف زعيمه التاريخي عن ممارسة العمل السياسي في لبنان.
وأكد أن حزب الكتائب له الشرف ان يفضح التجاوزات وهذا ما نعد به اللبنانيين واذا لم يقرر القضاء الانتفاضة على الواقع لا يمكن الاصلاح، وقال في مجال آخر "لم نصوّت للرئيس بري ولن نصوّت له بعد الانتخابات".
في سياق آخر، قال حنكش: "نحيي القاضي البيطار وهو محصّن بأمل الشعب اللبناني فانفجار المرفأ دمّر بيروت وخلّف الشهداء والجرحى، فيما المطلوبين للعدالة مرشحين للانتخابات".
ورأى حنكش أنه لا يمكن سحب سلاح حزب الله بالقوة وقال "هناك خطوات يجب اتباعها: انتخابات نيابية تنبثق عنها طبقة سياسية جديدة، حكومة مستقلين، والذهاب الى مؤتمر وطني لبحث سلاح الحزب على الطاولة وضمن المؤسسات الدستورية".