خطر محدق يهدد صحة اللبنانيين لاسيّما الاطفال!

الحصول على الغذاء هو حق أساسي من حقوق الإنسان وبموجب القانون الدولي لكل فرد الحق في مستوى معيشي لائق بما في ذلك الغذاء الكافي والحق في التحرر من الجوع. ولكن يبدو ان الدولة اللبنانية تجهل هذه المادة أو تتجاهلها عن سابق تصوّر وتصميم، وفي الحالتين جريمة جديدة تُسجّل بحق اللبنانيين الى جانب العديد من الازمات التي يتعرض لها يوميًا وتهدد صحته. من ملف النفايات وجرّ...

بعد ارتفاع نسبة التضخم واسعار المواد الغذائية، بات من الواجب السؤال عن الامن الغذائي للبنانيين الذي سيؤثر سلبًا على صحتهم.

وفي هذا الاطار، اشارت أخصائية التغذية مايا حداد ربيز في حديث عبر Kataeb.org الى ان نصف سكان لبنان مهدد بإنعدام أمنه الغذائي بسبب انخفاض قدرته الشرائية وبالتالي عدم القدرة على استهلاك المأكولات الآمنة من أجل الحصول على حياة صحية ونشيطة، موضحةً أن سوء التغذية له أثره السيء ويؤدي الى مشاكل صحية كثيرة لدى البالغين والاطفال على حدٍ سواء، كالنقص الكبير في السعرات الحرارية خصوصًا في البروتين، ما يؤدي الى نحافة شديدة وبطء في النمو وتقزّم، الى جانب النقص الكبير في الفيتامينات والمعادن التي تسبب فقر الدم، وعدم قدرة الجهاز المناعي على أداء مهمته بشكل جيّد ما يجعل الجسم اكثر عرضة للاصابة بالفيروسات والبكتيريا بسبب عدم القدرة على محاربتها، الى جانب تأثيرها على الحالة النفسية.

وتابعت:" اللحوم والاسماك والالبان والاجبان مصدر أساسي للبروتين ولكن أسعارها باتت مرتفعةً اليوم، وبالتالي فإن استهلاكها سيتأثر بالقدرة الشرائية المتراجعة".

واضافت:" إن سوء التغذية عند الاطفال، يؤدي الى ظهور مشكلتين مهمتين، الاولى تسمى Marasmus  اي النقص الكبير في السعرات الحرارية والبروتين، تصيب خصوصًا الرضع وتؤدي الى نقص في الوزن وجفاف في الجسم، أما المشكلة الثانية فهي  kwashiorkor اي النقص الكبير في البروتين ما يؤدي الى انتفاخ في منطقة البطن نتيجة احتباس السوائل ".

أما بالنسبة الى نقص استهلاك المياه، فقالت:" جسم الانسان بحاجة من ليتر ونصف الى ليترين يوميًا، ولكن مع ارتفاع الاسعار واستمرار انقطع المياه وتلوثها فذلك سيؤدي حكمًا الى تراجع استهلاكها ما سيؤدي الى الجفاف، والشعور بالتعب والارهاق والصداع والى مشاكل كثيرة في المعدة والكلى لان كل خلايا الجسم بحاجة الى المياه كي تقوم بوظائفها بشكل سليم".