داغر: الكتائب قد وعدت بإستعادة الأكثرية النيابية من "حزب الله" وهذا هو الإنجاز الذي تحقق

لم يفاجأ حزب الكتائب بالنتائج التي حققها مرشحوه في الإنتخابات النيابية والتي خاضها مع حلفاء له في المجتمع المدني ومجموعات التغيير، ولذك يقرأها اليوم بإيجابية كبرى ويعتبر أنها حققت كل ما كان يتحدث عنه الحزب من تغيير بدأت أولى حلقاته في 15 أيار يوم الأحد الماضي.

وفي هذا السياق، يؤكد الأمين العام للكتائب سيرج داغر، أن "فوز مرشّحي الحزب الأربعة وفوز مرشّحين ولوائح مدعوم أيضاً من قبل حزب الكتائب، قد شكّل نقطة تحول مهمة ستترجم في المجلس النيابي الجديد".

وقال داغر لـ "ليبانون ديبايت"، إن "الكتائب قد فازت وأيضاً حلفاؤها في الشمال والجنوب والجبل وبيروت حيث حقق ميشال معوض ونعمة افرام ومارك ضو والياس جرادة وابراهيم منيمنة، بالإضافة إلى شخصيات حققت خرقاً حقيقياً وتمكنت من تمثيل قوى التغيير الذي تحدثنا عنه وقلنا أنه بات قريباً".

وأضاف أنه إذاعدنا قليلاً للوراء، كانت التوقعات بأنن الثورة لن تنجح وأن الطبقة السياسية ستعيد إنتاج نفسها في الإنتخابات، لكن على الدوام ، كنا نقول العكس، وكنا نؤمن بإمكانية التغيير، إلى أن بات اليوم نحو 20 نائباً في المجلس يمثلون هذا التغيير، وهو ما يشكل بداية للتغيير المنشود.

وعن واقع الأكثرية اليوم في برلمان 2022، يشير داغر، إلى أن "الكتائب قد وعدت بإستعادة الأكثرية النيابية من "حزب الله"، وهذا ما هو الإنجاز الذي تحقق، لأن الحزب خسر الأكثرية كما خسر غطاءه من خلال تراجع كتلة نواب "التيار الوطني الحر" وحلفائه الآخرين الذين يسمون بـ "الكتلة السورية". وبالتالي يؤكد داغر، أن قوةً جديدة منبثقة من قوى التغيير باتت في المجلس اليوم وستلعب دوراً أساسياً في المرحلة المقبلة".

وعن مهام هذه الكتلة، يوضح أنها إصلاحية وستطرح برنامجاً سياسياً وإصلاحياً وتستعيد البلد من الهيمنة الإيرانية وتعمل على تطبيع علاقات لبنان مع أصدقائه، وصولاً إلى العمل والإنتاجية ومقاربة الملفات، بشفافية وتحت عنوان المصلحة العامة، ومن بين هذه الملفات، يأتي قانون استقلالية القضاء والتدقيق الجنائي واستعادة الأموال المنهوبة، إضافة إلى الدفاع عن التحقيق في تفجير مرفأ بيروت، وذلك طبعاً إلى جانب مواكبة المواضيع الإقتصادية كقانون الكابيتال كونترول والمفاوضات مع صندوق النقد.

وحول التواصل والتحالفات المحتملة مع القوى السياسية التي ترفع البرنامج السياسي ذاته لحزب الكتائب خصوصاً على الصعيد السياسي، أكد داغر "إننا لسنا منغلقين بل على العكس منفتحون على أي تحالف أو توافق وذلك بحسب الملفات والقوانين المطروحة، وقد نلتقي مع "القوات اللبنانية" أو الحزب التقدمي الإشتراكي أو قوى سياسية أخرى، وذلك انطلاقاً من الرؤية الواحدة إلى الحلول في أكثر من مجال".