محمّلاً الدولة اللبنانية مسؤولية القرار في ملف الترسيم... نصرالله: نحن أمام أيام حاسمة

أشار امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله الى أن بعد أشهر من النضال والجهد، شهدنا اليوم على تسليم الرؤساء الثلاثة من السفيرة الأميركية دوروثي شيا، النص المقدم من الجهة الوسيطة في مفاوضات الترسيم البحري، مؤكّداً أن أهمية ما جرى اليوم هو وجود نص مكتوب.

وإعتبر نصرالله أن المسؤولية تقع اليوم على الدولة في اتخاذ القرار المناسب لمصلحة لبنان في هذا الملف، مشيراً الى أن لبنان وشعبه أمام ايام حاسمة وسيتضح ما هو موقف مسؤولي الدولة وإلى أين تتجه الأمور.

وقال: "إذا وصل ملف الترسيم إلى النتيجة المطلوبة والطيبة سيكون ذلك نتاج الوحدة والتعاون والتضامن الوطني"، وأمل أن تكون خواتيم ملف الترسيم جيدة ممّا سيفتح أفاقاً جديدة وواعدة للشعب اللبناني.

 

وعن موضوع الإنتخابات الرئاسية، إعتبر نصرالله أن ما جرى في الجلسة الأولى لإنتخاب رئيس جديد يؤكّد أنه لا يوجد تحالف سياسي حالي يملك الاكثرية النيابية في البرلمان، وأن من يريد انتخاب رئيس للجمهورية يجب أن يتبعد عن منطق التحدي لصالح التشاور.

 

وعن تشكيل الحكومة، أمل نصرالله أن يتم التوصل في الأيام المقبلة الى تشكيل حكومة حقيقية لأن الوقت بدأ يضيق.

 

وتحدّث نصرالله عن الهجرة غير الشرعية التي تشهدها البلاد وخاصة في المناطق الشمالية، وقال:"ما يحصل في قوارب الموت هو أشبه بجريمة، وهو محزن جداً ويؤثّر في الناس الطيبة، ونتقدّم بالتعازي لأهالي الضحايا"، داعياً الى التحقيق القضائي والجدي في هذا الملف ومحاسبة المجرمين والجناة وعدم التهاون معهم.

 

وتطرّق نصرالله في حديثه الى الأحداث التي تجري في إيران، وأكّد أنه يتم استغلال أي حادث من أجل التحريض على نظام الجمهورية الإسلامية، وإعتبر أن إيران تشكّل أساس المقاومة التي تواجه "داعش" التي سقطت كدولة ولكنها كمشروع وتنظيم وأداة يتم استخدامها لم تنته بعد.

وتابع: "تنظيم "داعش" صنعته أميركا وأجهزتها الاستخباراتية التي تؤمّن حمايته وتمويله".

وأضاف: "الإدارات الأميركية المتعاقبة أدركت أن إيران قوية وعزيزة ومقتدرة لذلك لم تشن حرباً عليها وراهنت على الداخل".

وختم كلمته بالقول: "الجمهورية الإسلامية بقائدها وشعبها لا يمكن أن ينالوا منها، وهي لا تريد من دول المنطقة أي شيء وليس لديها أطماع في نفط العراق".