منتخب البرازيل.. لا نرقص لأننا سجلنا هدفا بل نسجل لأننا نرقص

تصدى نجم شهير وسابق في منتخب البرازيل بكرة القدم، لما وجهه عدد من مشاهير اللعبة من الانتقادات لرقص لاعبين في المنتخب بعد تسجيل كل هدف بمونديال قطر الحالي، فقال Júnior المعروف بأنه أول من بدأ هذا التقليد أثناء مباراة خاضها المنتخبان البرازيلي والأرجنتيني بمونديال 1982 في إسبانيا: "نحن لا نرقص لأننا سجلنا هدفا، بل نسجل الأهداف لأننا نرقص" وشرح أن الرقص "جزء متأصل في الثقافة البرازيلية"، وفق تعبيره.

أما أشهر المنتقدين، فهو من نراه في الفيديو المعروض، أي الأيرلندي "روي كين" المحلل بقناة ITV التلفزيونية البريطانية، ونجم نادي "مانشستر يونايتد" الإنجليزي سابقا، ثم Celtic الاسكتلندي، وفق ما قرأت "العربية.نت" بسيرته الوارد فيها أيضا أنه عمل بعد تقاعده في 2006 لنواد عدة، آخرها كمستشار بدءا من 2019 لنادي Nottingham Forest الإنجليزي.

وبعد فوز منتخب البرازيل 4-1 على كوريا الجنوبية الاثنين الماضي، ظهرRoy Keane تلفزيونيا وقال: "لا أصدق ما أرى. لم أشاهد رقصا بالقدر الذي يقوم به لاعبو البرازيل. لا مانع من رقصهم مع الهدف الأول، لكن ليس بعد كل هدف. حتى إن مدربهم رقص معهم، ولست سعيدا بذلك. يقولون إنها ثقافتهم. لكني أعتقد أنه عدم احترام للخصم"، وهو ما وصل صداه إلى ليو جونيور، الموجود بالدوحة كمحلل لتلفزيون Globo الأشهر بين قنوات البرازيل، فرد عليه.

قال جونيور: "الرقص جزء متأصل في الثقافة البرازيلية، ونحن لا نرقص لأننا نسجل، بل نسجل لأننا نرقص. هكذا كانت الأمور دائما، بسبب العلاقة بين الموسيقى والرقص وكرة القدم البرازيلية. أعتقد أني كنت أول من يخطو خطوات السامبا بكأس العالم" بحسب ما نقلت عنه صحيفة "التايمز" البريطانية أمس، واعتبرت ما قال إشارة إلى المباراة التي خاضها المنتخب البرازيلي والأرجنتيني في 2 يوليو 1982 على ملعب Sarriá بمدينة برشلونة، وفاز بها 3-1 على الأرجنتيني بمونديال ذلك العام.

 

"سنستمر وسنرقص"

جونيور، البالغ 68 حاليا، سجل الهدف الثاني في تلك المباراة، وقال: "التفت إلى زملائي وشعرت برغبة في الرقص، فقمت بخطوتين راقصتين فقط، ولا شيء غير ذلك. ثم مرت 40 سنة ليظهر من يقول إن الرقص البرازيلي هو عدم احترام أو ازدراء للخصم. لم يقل أحد شيئًا كهذا في مونديال 1982 ولا بعد أن تحولت تلك الرقصة إلى تقليد اتبعه المهاجمون البرازيليون" وهي رقصة قصيرة جدا، نراها بعد الدقيقة الأولى في الفيديو المعروض، وقبلها بثوان نرى جونيور يسجل الهدف، ثم يصبح أول من رقص فرحا بهدفه على أرض الملعب.

تيتي، مدرب المنتخب البرازيلي، دافع أيضا عن رقصته الاحتفالية بعد فوز فريقه على الكوري الجنوبي، بحسب ما نشرت "العربية.نت" بتقرير لها أمس، وفيه اعتبر أن مشاركته بالرقص مع اللاعبين تعبير عن سعادته بهجومهم القوي، وأن رقصه يساعده بالتقارب معهم. أما اللاعب رافينيا، فرد على روي كين بعبارة مما قل ودل، وقال: "المشكلة هي في الشخص الذي لا يحب ما نقوم به، سنستمر بذلك، وسنرقص" إذا فازت البرازيل على كرواتيا بمباراة الدور ربع النهائي يوم الجمعة.

وهناك من رد بطريقة مختلفة، هي Deborah Colker المعروفة بأنها إحدى أشهر مصممي الرقصات البرازيلية، والفائزة بجائزة Laurence Olivier لإنجازاتها بالرقص والأداء، إلى درجة أنها حللت استعداد نيمار لتنفيذ ركلة جزاء بأنه رقصة صغيرة، وقالت: "الكلمة هنا هي الفرح. لا أرى أي احتقار للخصم، بل أرى الكرم. صفق بيديك 3 مرات فيرقص الناس. ويسعدني أن اللاعبين يرون أن أجسادهم أداة أساسية للفرح".