نتنياهو: سأتعامل مع اتفاق الترسيم كما تعاملت مع أوسلو

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو، الإثنين، إنه سيتعامل مع اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان كما تعامل مع اتفاق "أوسلو" للسلام، حال عاد لرئاسة الحكومة.

وجدد نتنياهو في مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي معارضته للاتفاق بوصفه "استسلام" لكنه لم يتعهد بإلغائه.

وقال في إشارة إلى رئيس الوزراء يائير لابيد ووزير الدفاع بيني غانتس: "لم يرغبوا في إخراج الغاز من الماء على الإطلاق، والآن يريدون إعطاءه في اتفاق مشكوك فيه ومدهش الاستسلام لحزب الله".

وردا على سؤال إن كان سيلغي الاتفاق مع لبنان إذا أصبح رئيسا للوزراء، قال: "سأتصرف في اتفاقية الغاز كما فعلت في اتفاقية أوسلو التي كانت اتفاقية استسلام أخرى سيئة من قبل الحكومة اليسارية".

ورغم معارضته الشديد لاتفاق أوسلو بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية الموقعة في العام 1993، فإن رئيس الوزراء السابق لم يلغ الاتفاق بيد أنه لم يطبقه على أرض الواقع.

وتشير استطلاعات الرأي العام إلى أن نتنياهو هو الأقرب لتشكيل حكومة بحصول معسكره على 60 من مقاعد الكنيست الـ 120، غير أنه بحاجة إلى ثقة 61 نائبا لتشكيل حكومة.

وفي 27 تشرين الأول الجاري، وقعت إسرائيل ولبنان اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين البلدين وأودعتاه لدى الأمم المتحدة ليصبح بذلك اتفاقا دوليا.

ولم يحسم نتنياهو الموقف بشأن طلب عضو الكنيست اليميني المتشدد من حزب "الصهيونية الدينية" ايتمار بن غفير لتولي حقيبة الأمن الداخلي وقال: "هناك العديد من المرشحين".

وسيعتمد نتنياهو على 3 أحزاب هي "شاس" و"يهودوت هتوراه" و"الصهيونية الدينية" إضافة إلى حزبه "الليكود" من أجل تشكيل حكومة.

وجدد نتنياهو دعوته للمواطنين الإدلاء بأصواتهم لصالح حزبه "الليكود" غدا الثلاثاء، من أجل تشكيله حكومة يمينية.