إتهامات بولتون تُشعل الجبهة الإيرانية-الأميركية بالردود والتهديد بالحرب!

أثار إتهام مستشار الأمن القومي الأميركي، جون بولتون لإيران بوقوفها خلف الهجوم على السفن قبالة السواحل الإيرانية، إستياء طهران، في وقت صرّح الرئيس الإيراني ان المحادثات مع واشنطن ممكنة إذا رفعت العقوبات.

بولتون يتهم ايران ويحذّر من ردّ قويّ

قال مستشار الأمن القومي الأميركي، جون بولتون، إنه من "شبه المؤكد" أن إيران تقف وراء الهجوم على السفن، الذي حدث قبل أيام، قبالة السواحل الإماراتية، مشيرا إلى أن عدم حدوث اعتداءات جديدة من طهران دليل على نجاح سياسة الردع الأميركية.

وكانت وزارة الخارجية الإماراتية كشفت، في منتصف الشهر الجاري، أن 4 سفن شحن تجارية مدنية من عدة جنسيات تعرضت لعمليات تخريبية بالقرب من المياه الإقليمية للدولة في خليج عمان، باتجاه الساحل الشرقي بالقرب من إمارة الفجيرة وبالقرب من المياه الإقليمية وفي المياه الاقتصادية الإماراتية.

ونقلت وكالة رويترز عن بولتون قوله، "تمت مهاجمة السفن الأربع باستخدام ألغام بحرية، من شبه المؤكد أنها من إيران". وذكر بولتون، في جلسة مع صحفيين في السفارة الأميركية في العاصمة الإماراتية أبوظبي "هدفنا أن نوضح لإيران وأذرعها أن هذا النوع من الأنشطة قد يؤدي إلى رد قوي جدا من الولايات المتحدة".

وتابع "نحن على ثقة بأن الإمارات والسعودية وأميركا متفقون بشأن الأولويات وخطر امتلاك إيران أسلحة نووية". وأردف قائلا "نتشاور عن كثب مع حلفائنا في المنطقة ونحاول أن نتحلى بالمسؤولية في ردنا على أنشطة إيران ووكلائها في الخليج".

الخارجية الإيرانية تردّ

تصريح بولتون إستدعى ردا فورياً من الجانب الإيراني، إذ نفت طهران الاتهامات التي وصفتها بأنها جزء من سياسة تخريبية.

وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، في بيان، إنه "يدين وينفي بشدة اتهامات مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون لإيران بالوقوف وراء هجمات الفجيرة"، مؤكدا أن "هذه الاتهامات نابعة من سياسة تخريبية من قبل الفريق "ب" ضد إيران"، في إشارة إلى الأحرف الأولى من أسماء بولتون، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وتابع البيان: "مثل هكذا أكاذيب مضحكة خلال لقاء شخصين من أعضاء الفريق "ب" ليس بالأمر الجديد أو الغريب، لكن يجب على السيد بولتون وجميع من يطالبون بالحرب أن يعلموا أن الصبر الاستراتيجي والجهوزية الدفاعية النابعة من إرادة الشعب الإيراني كبيرة جدا، وسوف نمنع تحقيق أمنياتكم المشؤومة بإيجاد هرج ومرج في المنطقة".

روحاني: المحادثات مع واشنطن ممكنة إذا رفعت العقوبات

الرئيس الإيراني حسن روحاني قال إن "طريق المفاوضات مع الولايات المتحدة مفتوح في حال التزمت بتعهداتها الواردة في خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)". وأضاف في جلسة لمجلس الوزراء الإيراني، اليوم الأربعاء: "الطريق أمام الولايات المتحدة سيكون سالكا في حال رفع جميع العقوبات عن طهران"، بحسب قناة (برس تي.في) التلفزيونية الرسمية الإيرانية.

وأوضح أن "صمود إيران جعل الرئيس الأميركي دونالد ترامب يصدر تصريحات متناقضة"، لافتا إلى أن "العقوبات الأميركية استهدفت الشعب الإيراني لا النظام وشعبنا عانى كثيرا خلال شهر رمضان".

وأكد الرئيس الإيراني ​على​ أن بلاده "لن تتخلى عن القدس ​والشعوب المضطهدة في المنطقة"، مشيرًا إلى أن "معيار طهران ​ أفعال الولايات المتحدة وقراراتها التنفيذية وليس تصريحاتها وأقوالها المتناقضة"، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا).

وقال روحاني إن الشعب الإيراني كان وطوال أربعين عاما يدافع عن المظلومين ويواجه المعتدين وأنه قدم العون والدعم إلى الشعوب الأخرى والنموذج البارز لذلك هو ما قدمه الشعب الإيراني إلى الشعوب المظلومة في سوريا وفلسطين ولبنان واليمن.

وتابع روحاني: "الفلسطينيين كانوا في السابق لايملكون إلا الحجارة للدفاع عن أنفسهم، أما اليوم وبفضل المساعي والتضحيات وتطور صناعاتهم الداخلية فقد باتوا يملكون من الأدوات مايوجهون بها ردا حاسما على العدو".

وأضاف: "باتت الصواريخ هي جواب الصواريخ بحيث اضطر الصهاينة خلال 48 ساعة إلى التراجع بعد أن فشلت قبتهم الحديدية في مواجهة الصواريخ الفلسطينية".

نائب وزير الخارجية الإيراني: طهرن مستعدة لاحتمال نشوب حرب

أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن طهران مستعدة لاحتمال نشوب حرب مع الولايات المتحدة لكنها تؤيد بداية الحوار.