إلتزامٌ فرنسيّ - إيطاليّ بدعم لبنان وجيشه... وسجالٌ متصاعد بشأن ملف النزوح

جرعةُ دعم فرنسيّة – إيطاليّة جديدة تلقّاها لبنان وجيشه، مع التزامٍ باستقرار البلاد وسيادتها، من خلال بيان مشترك صدر عن رؤساء أركان الدول الثلاث، إثر اجتماعهم في باريس. وأكد البيان مجدّداً، أهمية وقف التّصعيد على طول الحدود بين لبنان وإسرائيل وفقاً للقرار 1701، مشدّداً على الدور الأساسي لليونيفيل بالتعاون الوثيق مع "الجيش اللبناني السيّد على كلّ أراضيه".

وجاء ذلك، بعد ساعات على بيان مماثل صدر عن قصر الاليزيه، إثر محادثات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وقائد الجيش جوزاف عون، واتّصاله برئيس مجلس النواب نبيه بري.

هذا ويتوقّع أن يعود ميقاتي خلال الساعات المقبلة الى بيروت، منهياً زيارته الباريسية التي شكّلت أيضاً مناسبة للقاء الرئيس سعد الحريري، للاطمئنان الى صحته، كما عرض الجانبان للأوضاع في لبنان والمنطقة.

الرئاسة والحوار

وفي بيروت، أكّد السفير المصري لدى لبنان علاء موسى في حديث تلفزيوني، أنّ التحرّك الأخير لسفراء دول "اللجنة الخماسية"، انطلق من إشارات إيجابية تلقّتها اللجنة من مختلف الفرقاء حول القبول بفكرة الحوار بشأن ملف رئاسة الجمهورية، على أن تُخصّص المرحلة الثانية، للبحث في آلية هذا الحوار وغيرها من التفاصيل.

وكشف موسى أن "الخماسية" ستطلع الرئيس بري في منتصف الاسبوع المقبل، على ما استمعت إليه خلال لقاءاتها الأخيرة مع الكتل.

تصعيد إسرائيلي جنوباً

ميدانياً، وعلى وقع سلسلة العمليات التي شنّها مقاتلو "حزب الله" على مواقع عسكرية إسرائيليّة محاذية للحدود الجنوبية، قتل ثلاثة عناصر من "حزب الله"، وجُرح اثنان في غارة استهدفت منزلاً كانوا بداخله في بلدة الجبين، فيما نشر الجيش الاسرائيلي فيديو للغارة التي قال إنّها استهدفت مقرّاً للحزب في البلدة.

وكان الجيش نشر فيديو آخر قال إنّه يوثّق قصف مبانٍ عسكرية تابعة لـ "حزب الله" في عيتا الشعب وكفركلا.

ملف النزوح يتفاعل

أمّا ملف النزوح السوري، فبقيَ محور سجالات واسعة ومواقف متباينة، خصوصاً بعدما شدّد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، على ضرورة "إنهاء الوجود السوري غير الشرعي، الذي بات يشكّل خطراً وجوديّاً على لبنان".

وفي هذا الإطار، ردّ رئيس جهاز العلاقات الخارجية في "القوات اللبنانية" ريشار قيومجيان، على مناصري "التيار الوطني الحر" الذين انتقدوا تصريحات جعجع، وسألهم عن الخطوات التي اتّخذها نوابهم ووزراؤهم لحلّ ملف النزوح. اضاف: "المركب يغرق بنا جميعاً. اطلبوا من مسؤوليكم التعاون مع طرح الدكتور سمير جعجع بدل التلهّي باتّهام "القوات" بما لم ترتكبه".

من جهته، أكّد عضو كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب وائل أبو فاعور، أن "إعادة النازحين السوريين الى بلادهم، هي مسألة وطنية يجب ألاّ تقارب بمنطق التحريض أو التراشق، بل وفق خطّة وطنيّة واضحة لتنظيم العودة". وكشف أنّ "اللقاء الديمقراطي" سبق وأعدّ ورقة بهذا الشأن، سيُعيد تطويرها وصياغتها لإعادة طرحها من أجل ضمان تبنّيها وطنيّاً من كلّ القوى السياسية.