وكانت قد تبادلت إيران وإسرائيل هجمات جديدة في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت. ودوت انفجارات، في مدينة تل أبيب وضواحيها وأصيب مبنى في "حولون" إلى الجنوب منها بشظايا صاروخية ما أدى إلى اشتعال النار فيه.

وبحسب تقارير إسرائيلية، تم رصد إطلاق خمسة صواريخ، وقد جرى اعتراضها جميعاً، فيما سقطت شظايا صاروخية بعدة مواقع وبلدات من دون الإبلاغ عن إصابات.

وكان الجيش الإسرائيلي حذر فجر اليوم، من هجوم صاروخي قادم من إيران، ما أدى إلى انطلاق صفارات الإنذار الجوية في أجزاء من وسط إسرائيل، بما في ذلك تل أبيب، وكذلك في الضفة الغربية . وشوهدت عمليات اعتراض الصواريخ في سماء تل أبيب، مع دوي انفجارات في أنحاء المدينة، في الوقت الذي تعاملت فيه أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية مع الهجمات.

كما دوت صفارات الإنذار في جنوب إسرائيل، وفقا لخدمة نجمة داوود الحمراء للإسعاف. وصرح مسؤول عسكري إسرائيلي بأن إيران أطلقت خمسة صواريخ باليستية، وأنه لا توجد مؤشرات حتى الآن على أي أضرار ناجمة عن الصواريخ.

في المقابل، أعلن "الحرس الثوري" أنه تم نفذ قصفاً دقيقاً لأهداف عسكرية إسرائيلية بما في ذلك مطار بن غوريون في موجة الصواريخ الأخيرة.

وكان "الحرس الثوري" أعلن في وقت سابق، استهداف "قاعدتَي "نيفاتيم" و"حتسريم"، ومراكز عسكرية وقيادة وسيطرة، وصناعات دفاعية، وشركات داعمة للعمليات الإسرائيلية".

كما اخترقت فجر اليوم السبت طائرة مقاتلة إسرائيلية سماء أصفهان، إلا أنها قوبلت بدفاعات جوية من قبل دفاعات أصفهان الجوية، بحسب وكالة مهر للأنباء.

وكشف نائب محافظ أصفهان أن موقع أصفهان النووي كان أحد أهداف الهجمات الإسرائيلية صباح اليوم، ولكن "لم نسجل أي تسربات لمواد خطرة في منطقة أصفهان ولا داعي للقلق".

وأعلن سلاح الجو الإسرائيلي السبت أنه شن موجة جديدة من الغارات على مواقع لتخزين الصواريخ وإطلاقها في وسط إيران، في اليوم التاسع من النزاع بين البلدين. وفي منشور على منصة اكس، أفاد سلاح الجو الإسرائيلي أنه استهدف "بنية تحتية لتخزين الصواريخ وإطلاقها في وسط إيران".

وأعلن الجيش الإسرائيلي اغتيال قائد وحدة الطائرات المسيّرة الثانية في الحرس الثوري الإيراني.

وأشارت المعلومات الى أنه تم اعتقال 22 شخصا في إيران بتهمة "التجسس لحساب إسرائيل" في محافظة قم منذ 13 حزيران.

عراقجي:  إيران غير متأكدة من إمكانية الوثوق بالولايات المتحدة في المحادثات الديبلوماسية

وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي يوم الجمعة في مقابلة حصرية مع شبكة "ان بي سي نيوز" إن إيران غير متأكدة من إمكانية الوثوق بالولايات المتحدة في المحادثات الديبلوماسية بعد أن شنت إسرائيل هجوماً جوياً على البلاد قبل أيام قليلة من المفاوضات المقررة مع المسؤولين الأميركيين.

وردا على سؤال عما إذا كان من الممكن التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة في غضون الأسبوعين اللذين حددهما الرئيس دونالد ترامب مؤخرا، قال عراقجي إن الأمر متروك لإدارة ترامب "لإظهار عزمها على التوصل إلى حل تفاوضي".

لكنه أشار إلى أن واشنطن ربما ليست مهتمة حقا بالديبلوماسية، وأنها استخدمت المحادثات مجرد "غطاء"للهجوم الجوي الإسرائيلي.