جويل بو عبود: رواية مقتل باسكال سليمان لم تقنعنا وفيها هفوات وجسم الحزب "لبّيس" والمواجهة السياسية تزعج نصرالله

 

طالبت عضو المكتب السياسي الكتائبي جويل بو عبود بأن تكون التحقيقات شفافة وواضحة وكاملة لمعرفة سبب قتل منسق القوات في جبيل باسكال سليمان.

وقالت في حديث عبر صوت لبنان: "ان جسم حزب الله "لبيس" فلا ننسى 7 أيار والطيونة ولقمان سليم وبيار الجميّل ونتيجة نمطيته في التعاطي من الطبيعي ان يوجّه اليه الاتهام السياسي".

وأضافت:"أحد لم يوجه الاتهام المباشر لحزب الله وخطاب السيد حسن نصرالله مردود له" معتبرة ان ثمة "خلطة عصابات سورية وميليشيا مسلحة" تعبث بأمن البلد.

وأكدت بو عبود أن رواية مقتل باسكال سليمان لم تقنعنا وفيها هفوات ولا ثقة لنا بهذه السردية و"نطالب بالوضوح لاننا شبعنا تلفيقات ونرفض عدم المحاسبة والعقاب وكل جهة مسؤولة يجب ان تقوم بالتحقيق الى النهاية ويجب ان نعرف الخلفية الصحيحة وعندما تتوضح النقاط التي عليها علامات استفهام يكون لنا حديث آخر".

وقالت:" نعتبر ان شهيد القوات شهيدنا ولسنا بعيدين عن هذه الاشكاليات وما بعد مقتل باسكال سليمان ليس كما قبله والمواجهة مستمرة".

وشددت بو عبود على ان مسار المواجهة السياسية مهم ومستمر و"هو ما يزعج نصرالله وكلام الحقد الذي وجّهه الى القوات والكتائب يدل على انزعاجه من المواجهة السياسية ونقول له مجددا اننا لن نغطّيك في حربك مهما حصل".

وأعربت عن تخوفها من أن يتم استدراجنا الى الحرب الشاملة معتبرة ان الغطاء المسيحي كان اساسيا ليسيطر حزب الله على الدولة انطلاقا من اتفاق مار مخايل حيث بدأ الانقلاب على مؤسسات الدولة وكان من السذاجة القول ان التحالف مع الحزب سيؤتيه الينا فحتى السلاح بحد ذاته هو عقيدة لديه.

وتمنت بو عبود ان يعود التيار الوطني الحر الى مساره السيادي وهناك تواصل معه .

أضافت:" نضع كل طاقاتنا لتشكيل جبهة سيادية لمواجهة حزب الله سياسياً ونأمل ان يؤدي اغتيال باسكال سليمان الى الاسراع في تشكيل الجبهة كي لا يتم الاستفراد بنا" لافتة الى ان الجبهة تعطي ديناميكية سياسية وثقة لدى الداخل ومحاورا للمجتمع الدولي.  

وحذّرت بو عبود من أنه اذا لم تُعالَج أزمة النزوح ستزيد الأحداث الأمنية وتحدثت عن محاور عدة للمعالجة: المنظمات الدولية التي تموّل السوريين خوفا من الذهاب الى اوروبا وهذا ما رأيناه في زيارة الرئيس القبرصي كما ان على الدولة واجبا كبيرا لضبط الحدود وهناك دور للبلديات والمواطن معتبرة ان حزب الله يعطّل ضبط الحدود لنقل السلاح والكبتاغون.

ورأت انه من غير الطبيعي ان يصبح نصف سكان لبنان من غير اللبنانيين متوقعة ان يتركز الاهتمام في المرحلة المقبلة على ملف النزوح السوري نتيجة زيارة الرئيس القبرصي وجريمة سليمان من دون ان ننسى الجريمة التي حصلت في الاشرفية الاسبوع الماضي.

ولفتت بو عبود الى ان ثلث البلديات منحلّ وغير قادر على القيام بواجباته و"لسوء الحظ انه سيتم التمديد اذ ان هناك 5 كتل موافقة و"في السياسة لا يناسبهم ان يتغيّر شيء في الستاتيكو القائم ".

وعن الاستحقاق الرئاسي، لاحظت بو عبود ان هناك محاولات ومبادرات من اللجنة الخماسية وتكتل الاعتدال الوطني ولكن اذا لم تكن هناك ارادة من حزب الله لملاقاة اللبنانيين الى منتصف الطريق فلا نتيجة وطالما أنه يرفض وجود مرشح آخر غير سليمان فرنجية فسيبقى المشكل قائما.

ورأت ان الفريق الآخر يصرّ على التعطيل وبدعة الحوار تنسي الناس وجود الدستور وسألت:"لماذا نجعل من الحوار مؤسسة وشرطا لانتخاب رئيس؟" معتبرة ان الحوار كذبة لن تؤدي الى انتخاب رئيس.

وقالت:"لا يجب ان نستخف بدورنا في المواجهة السياسية ولولا وقفتنا لكان فرنجية رئيسا والموقف المعارض موحد حتى من دون وجود الجبهة التي هي آتية لا محال وما حصل في اليومين الأخيرين سيكون محفزا للاسراع في تشكيل الجبهة".

أضافت:"نحن منفتحون على الخيار الثالث ولكن لن نتخلى عن مرشحنا دون ان يكون الفريق الآخر مستعدا لملاقاتنا" مؤكدة ان الاولوية لدينا الجبهة السيادية ومقتعنون انها الحل الوحيد.

ووصفت الوضع جنوبا بالخطير والمؤلم جراء الدمار الحاصل نتيجة زجّنا بحرب لم نقررها وقالت:"من تسبّب بالدمار فليعمّر ونحن لن ندفع الضرائب كي يأخذها حزب الله ويموّل فيها حربه ".