دراسة تكشف العلاقة بين الجلوس على المكتب وأمراض القلب

أظهرت دراسة حديثة أن الجلوس على المكتب طوال اليوم يمكن أن يزيد من خطر الوفاة بسبب أمراض القلب بمقدار الثلث. ووجد باحثون تايوانيون أن ذلك يزيد من فرص الوفاة المبكرة لأي سبب بنسبة 16%.

ووجدت الدراسة التي أجريت على 481688 شخصًا على مدى 13 عامًا، أنه يمكن تعويض المخاطر عن طريق ممارسة التمارين الرياضية الشاقة لمدة 15 إلى 30 دقيقة يوميًا.

وبحسب ما ذكره موقع studyfinds، قال الدكتور مين كوانج تساي، من جامعة تايبيه الطبية: «يمكن لأصحاب العمل أن يلعبوا دورًا في تسهيل ذلك من خلال توفير مناطق مخصصة للنشاط البدني في أوقات الفراغ».
وأضاف «تساي»: «حقيقة أنه لا يوجد خطر متزايد بالنسبة لأولئك الذين يتناوبون بين الجلوس وعدم الجلوس في العمل حيث أن دمج فترات راحة منتظمة في أماكن العمل يمكن أن يكون مفيدا».

وتابع الطبيب التايواني: «النتائج التي توصلنا إليها تقدم الطمأنينة بأن المخاطر المتزايدة بالنسبة لأولئك الذين لا يمارسون الرياضة بشكل رئيسي يمكن تعويضها عن طريق ممارسة التمارين الرياضية لمدة 15 إلى 30 دقيقة إضافية يوميًا».

تعتبر أنماط الحياة الكسولة من أكثر الأمراض القاتلة، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية. وتم ربط عدم ممارسة الرياضة بشكل كافٍ بارتفاع معدلات الإصابة بالسكري من النوع الثاني وأمراض القلب والسرطان والخرف.

كذلك، توصي هيئة الخدمات الصحية الوطنية، البريطانيين، بممارسة نوع من النشاط البدني كل يوم وتدريب القوة مرتين على الأقل في الأسبوع. كما يجب عليهم محاولة ممارسة نشاط معتدل الشدة لمدة ساعتين ونصف الساعة – مثل المشي السريع – أسبوعيًا، وفقًا للإرشادات.

ونظرت الدراسة، التي نشرت في JAMA Network Open، في كيفية تأثير الجلوس في العمل وممارسة الرياضة في أوقات فراغك على النتائج الصحية.

كان الأشخاص الذين أمضوا معظم وقتهم جالسين أكثر عرضة لخطر الموت المبكر من أولئك الذين كانوا واقفين على أقدامهم. لكن الحصول على نصف ساعة إضافية فقط من التمارين الرياضية يوميًا ساعد في تقليل فرصهم في الجلوس إلى نفس مستوى أولئك الذين لا يقضون معظم وقتهم في الجلوس.

وقال الدكتور واين جاو، المؤلف المشارك في الدراسة: «إن تقليل الجلوس لفترات طويلة في مكان العمل قد يكون مفيدًا في التخفيف من المخاطر المرتفعة للوفيات الناجمة عن جميع الأسباب وأمراض القلب والأوعية الدموية».