رفح تتصدّر المشهد العالميّ.. المدينة تحت القصف والجيش الإسرائيلي يعلن سيطرته على "المعبر" من الجهة الفلسطينية

أعلن الجيش الإسرائيلي سيطرته على معبر رفح من الجهة الفلسطينية في قطاع غزة.

واشارت الأنباء سابقًا، الى رفع علم إسرائيل في معبر رفح من الجانب الفلسطيني.

وكانت قد أعلنت الدوحة أنّ وفداً قطرياً سيتوجّه صباح الثلثاء إلى القاهرة لاستئناف المفاوضات الجارية بين إسرائيل وحركة "حماس" بوساطة قطرية-مصرية-أميركية مشتركة من أجل التوصل إلى اتّفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري في بيان إنّ "الوفد القطري سيتوجّه صباح الثلثاء إلى القاهرة لاستئناف المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين".

وأضاف أنّ الدوحة تأمل في "التوصّل إلى اتفاق وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل مستدام إلى كافة مناطق القطاع".

وأكّد الأنصاري في بيانه أنّ "حماس أرسلت للوسطاء ردّاً على مقترحاتهم التي طرحوها على إسرائيل والحركة بشأن الهدنة وأنّ الردّ يمكن أن يوصف بالإيجابي".

وأتى البيان الرسمي القطري بعيد إعلان "حماس" أنّ رئيس مكتبها السياسي اسماعيل هنية أجرى "اتصالاً هاتفيا مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ومع وزير المخابرات المصرية السيد عباس كامل، وأبلغهما موافقة حركة حماس على مقترحهما بشأن اتفاق وقف إطلاق النار".

لكنّ إسرائيل أكّدت بعد إعلان الحركة أنّها ماضية في خطتها لاجتياح رفح، المدينة الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة والتي تتعرض لقصف عنيف بعد أن طلب الجيش من سكان أحيائها الشرقية إخلاءها.

وقُتل خمسة أشخاص على الأقلّ في قصف إسرائيلي لمنزل في رفح، وفق ما أفاد مستشفى محلّي فجر الثلثاء.

غوتيريس يحذّر من أنّ "اجتياحاً" إسرائيلياً لرفح سيكون أمراً "لا يُحتمل"

وحذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس من أنّ "اجتياحاً" إسرائيلياً لرفح سيكون أمراً "لا يُحتمل"، داعياً الحكومة الإسرائيلية وحركة "حماس" "لبذل جهد إضافي" للتوصل إلى هدنة.

وقال غوتيريس في تصريح لصحافيين لدى استقباله الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا إنّ "اجتياحاً برّياً لرفح سيكون أمراً لا يُحتمل بسبب عواقبه الإنسانية المدمّرة وبسبب تأثيره المزعزع للاستقرار في المنطقة".

وأضاف "لقد وجّهت اليوم نداءً قوياً جداً إلى الحكومة الإسرائيلية وقيادة حماس لبذل جهد إضافي من أجل التوصّل إلى اتفاق وهو أمر حيوي للغاية. هذه فرصة لا يمكن تضييعها".

وكان ستيفان دوجاريك، المتحدّث باسم غوتيريس، أدلى بنفس الكلمات تقريباً.

وطلب الجيش الإسرائيلي صباح الإثنين من سكّان المناطق الشرقية في مدينة رفح إخلاءها والانتقال الى المواصي الواقعة الى شمال غرب رفح، مشيراً الى أنّ العملية ستشمل مئة ألف شخص.

وقال دوجاريك للصحافيين إنّ "أوامر الإخلاء الصادرة اليوم لشرق رفح ستؤدّي ببساطة إلى زيادة معاناة المدنيين (...) من المستحيل تنفيذ عملية إخلاء جماعية بهذا الحجم بشكل آمن".

بدوره، اعتبر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك أنّ أوامر الإخلاء الصادرة لسكان شرقي رفح "غير إنسانية".

وأفاد مراسلو وكالة "فرانس برس" أنّ الطيران الحربي الإسرائيلي شنّ ليل الإثنين-الثلثاء غارات على أنحاء عدة من مدينة رفح.

كذلك، سُجّل قصف مدفعي عنيف ومتواصل واشتباكات في المناطق الشرقية لرفح، وفقاً لمراسلي "فرانس برس" ومصادر أمنية وشهود عيان.