سيرج داغر: أداء حزب الله سيؤدي الى فرط الوطن ومن يعتقد أنه سيشترينا بمليار يورو للنازحين فهو مخطئ جداً

رأى الأمين العام لحزب الكتائب سيرج داغر ان الحرب لم تأتِ الينا انما نحن من ذهبنا اليها وحزب الله قال ذلك وزعيم حماس في غزة يحيا السنوار ومجموعته جرّوا محور الممانعة الذي جرّ حزب الله الذي جرّ لبنان وبالتالي مستقبل لبنان وابنائنا مرتبط بما سيقرره السنوار.

وقال داغر عبر "هنا بيروت" من "الجديد" مع الاعلامية رواند بو ضرغم: "اليوم هناك مفاوضات غير مباشرة بين حزب الله و"إسرائيل" بـ "الواسطة الفرنسية" والحزب كان واضحا منذ اليوم الاول ان لا وقف لاطلاق النار ولا مفاوضات حقيقية دون ان تقف الحرب في غزة ".

واعتبر ان هناك قرى "إنمحت" بفعل الحرب في الجنوب وهناك ضغوطات تُمارس بهدف عدم نشر المقاطع المصورة للدمار الكبير ولكن ما لم افهمه لماذا حزب الله أخذنا طوعيا الى الحرب وقرر فتح الجبهة .

وسأل:"من قرر ومن طلب رأينا؟ واذا كان السلاح لحماية الجنوب فهل الجنوب محمي اليوم؟".

ولفت داغر الى ان لدى حزب الله مفهوما غريبا للانتصارات "ثمة ضيع تختفي ونحن نخرج منتصرين ومدارس تقفل ويمحى نصف الجنوب وننتصر فما مفهومكم للانتصار؟  

أضاف: "قررتم ان تلهوا مجرما بنا؟ ومن قال لكم انه بامكانكم ذلك؟ هم شركاء في الوطن فهل نحن أيضا؟ اذا الوطن شراكة فأداء حزب الله سيؤدي الى فرط الوطن".

وتابع داغر:" قرروا دخول الحرب وهم يخوضون معركة بنا والمواطنون هم من يدفعون الثمن سواء في اليمن او العراق او لبنان، نحن معنيون بالقتلى الذين يسقطون و20 سنة ونحن نتكلم بموضوع السلاح وكل من ليس من رأيهم هو إما عميل او حيوان ومن ليس معهم اما يخوّن او يقتل او يعرَّض للترهيب ونحن مقاومة للمقاومة".

 وأوضح ان هناك مشكلة منهجية مع حزب الله كما ان لدينا مشاكل كثيرة مع كيفية إدارة حركة "أمل" لملفات الدولة.

وأكد اننا لا نخاف سلاح حزب الله ولا صواريخه لكن هناك أسئلة كثيرة تطرح متعلقة بعقيدته وإرتباطه بإيران

وقال:"ان حزب الله معني ان يجاوبنا على مجموعة اسئلة: هل هو حزب لبناني ولديه علم وخبر واسمه مقاومة اسلامية لبنانية؟".

أضاف:"لا الفلسطيني أخافنا ولا السوري ولا الحزب يخيفنا وانتماؤنا للبلد ونقاتل في سبيل البلد وسأدافع عن قضيتي في كل محافل العالم وحزب الله غير مستعد للحوار حول المواضيع الحقيقية ".

وسأل داغر: "هل نحن فقط معنيون بالقضية الفلسطينية ولماذا وحدنا فتحنا الجبهة؟ ولم افهم لماذا يجب علينا نحن فقط ان نحارب وهل الطريقة الوحيدة للدفاع عن لبنان هي الحرب؟ ولماذا الآخرون لا يقاتلوا؟"

ورأى ان لا أحد في العالم يضاهي قدرة "إسرائيل" على القتال والحرب ليست الوسيلة الوحيدة لحماية لبنان وقال:"لو بيقتنع" السيد حسن نصر الله بأن التفاوض دبلوماسي وليس من خلال العسكر فقط كانت "الدنيا بألف خير" .

واشار داغر الى ان مزارع شبعا في الامم المتحدة أراضٍ سورية وأصحاب حزب الله السوريون لم يعطونا ورقة نريدها للاعتراف بلبنانية المزارع  والذهاب بها الى الأمم المتحدة وبعد الحصول على ورقة نرى كيف نسترجعها ونريد ورقة من النظام السوري والمعتقلين في سوريا او جثثهم واسترداد السوريين الموجودين في لبنان.

وفي الملفات الداخلية، اعتبر داغر ان الرد اللبناني على الورقة الفرنسية يحاول ربح وقت "فهم لن يقولوا انها مرفوضة وسيقولون انها تحتاج تعديلات صعبة وتحتاج وقتا أي ان الورقة لن تكون لا مقبولة ولا مرفوضة والى حين انتهاء حرب غزة لن يكون هناك اي حل ولن يحصل أي تطور في الملف الرئاسي ".

أضاف:" ليس همّنا ان نراعي الحزب وكل لقاء يذهب باتجاه دعم السيادة نحن معه من هنا شاركنا في لقاء معراب على مستوى نائب رئيس الحزب ومستشار الجميّل والعمل مستمر لتشكيل جبهة معارضة واجتماعاتنا متواصلة ولقاء معراب كان داعما للقرار 1701 ولا مشكلة في الأمر ولكن نحن نذهب أبعد من ذلك عبر المطالبة بالقرار 1559".

وعن النزوح السوري، اعتبر داغر ان النزوح السوري كلّفنا 7 مليار دولار بنى تحتية واوروبا قدّمت مليارا يجب ان يكون للتعويض ويصلح لتصحيح بعض ما حصل في الماضي وليس مقبولا ان يكون له علاقة في المستقبل وقال:"اذا فكّروا انهم يشتروننا بالمليار يورو فهم مخطئون واذا كان الثمن مليارا فنستدين ونعطيكم مليارا وخذوهم".

ورأى ان الطبقة السياسية التي "طيّرت" 120 مليار هي نفسها اليوم من سيستلم المليار يورو من الإتحاد الأوروبي ومن يعتقد أنه سيشترينا بهذا المبلغ فهو مخطئ جداً.

أضاف:"يجب ان نقوم بكل الضغط على الاتحاد الاوروبي لاعادة النازحين والحل يجب ان يبدأ من البلديات وصولا الى الدولة، من ليس لديه اوراق يجب ان يُرحّل وكل سوري ليس لديه اقامة شرعية يجب ان يعود الى بلاده وبين نية ميقاتي والفعل هناك فرق كبير".

وأكد اننا نريد من الحكومة اتخاذ اجراءات ولا مسايرة في الأمر و"ندعو الجمعيات الى مساعدة النازحين في سوريا خاصة ان 80% من الاراضي السورية آمنة وليساعدوا السوريين في الشام لا في بيروت".