طائرات شبح أميركية.. تتجه نحو قاعدة قريبة من إيران

انطلقت رحلتان، تضمّان ما بين 6 و8 طائرات شبح بعيدة المدى من طراز "B-2A - سبيريت"، من قاعدة وايتمان الجوية في ولاية ميزوري، في وقت سابق من ليلة الجمعة-السبت، وانضمّت إليهما مجموعتان، كلّ منهما تضمّ 4 طائرات تزوّد بالوقود الجوي من طراز KC-135، متجهتين غرباً نحو المحيط الهادئ، في تطوّر لافت وغير مسبوق.
ونشر حساب "OSINTdefender" المختص برصد ومتابعة المصادر المفتوحة حول الصراعات والحروب في أوروبا وحول العالم، صور تحرك هذه المقاتلات. وأتت الصور مرفقةً مع مقطع مصور قصير لطائرات الشبح مذيلاً بعبارة "soon" (قريباً) من دون مزيد من التفاصيل، وهو ما بدا وكأنه تلميحٌ لتدخل أميركي مباشر في الحرب على إيران.


طائرات الشبح القادرة على حمل قنابل خارقة للتحصينات ويُعتقد أنها الوحيدة القادرة على استهداف منشأة "فوردو" النووية في إيران، بدأت رحلتها، التي تستغرق وفقاً للحساب أكثر من 20 ساعة، إلى قاعدة "دييغو غارسيا" في المحيط الهندي، والتي تبعد حوالي 2000 ميل عن إيران. اللافت في هذه التحركات، أن جزيرة دييغو غارسيا، التي تسيطر عليها بريطانيا في المحيط الهندي، وتضم القاعدة الأميركية-البريطانية المشتركة، استخدمت في السابق، نقطةَ انطلاق للعمليات العسكرية المهمة، ضمن ذلك، الحرب على أفغانستان (2001) والعراق (2003).

ضرب "فوردو"
وفي الإطار، تُعد قاذفات "B-2" الأكثر تقدماً بين الطائرات التي تملكها الولايات المتحدة، وتتميز بإمكانات التخفي وحمل قنابل خارقة للتحصينات، فضلاً عن قطع مسافات جوية بعيدة. ويمتلك سلاح الجو الأميركي 20 طائرة من هذا النوع، وهي موجودة في قاعدة ميزوري. وقد انطلقت الطائرات من هذه الأخيرة ونفذت عدّة هجمات على اليمن في أكتوبر/تشرين الثاني الماضي.
ويصبح هذا النوع من الطائرات مهماً عندما يتعلق الأمر بإيران بالذات، لقدرته على حمل قنابل "MOP" الخارقة للتحصينات، حيث تزن كل واحدة من هذه القنابل 14 طنّاً، وقد طوّرت خصيصاً لمهاجمة المخابئ المُحصنة تحت الأرضية، بينها المواقع النووية شديدة التحصين.

استعدادات أميركية سابقة
بموازة ما تقدّم، أظهرت صور جوية حديثة لقاعدة السلطان في المملكة العربية السعودية، ركون 22 طائرة تزوّد بالوقود الجوي إلى جانب ما لا يقل عن 53 طائرة حربية، فيما توجد عشرات أخرى في مخازن القاعدة، ما يشير إلى تأهب أميركي غير معهود في إطار الحرب التي تشنّها إسرائيل على إيران منذ 13 حزيران/يونيو الجاري.
وأتت هذه التطورات الجديدة بعدما أرسلت واشنطن في الأسبوع الأخير، قطعاً عسكرية إلى أوروبا والمنطقة بينها طائرات تزوّد بالوقود ومرافقات إضافية ضرورية لدعم القاذفات في مهماتها.