غارات جوية تستهدف مقرّاً للحشد الشعبي شمال بابل بالعراق

استهدف "انفجار" ليل الجمعة السبت قاعدة عسكريّة في وسط العراق تضمّ قوّات من الجيش العراقي وعناصر من الحشد الشعبي الموالية لإيران تمّ دمجها في القوّات الأمنيّة العراقيّة، وفق ما أفاد مصدران أمنيّان.

وأكد مصدر من قوات الحشد الشعبي في العراق لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) تعرض معسكر كالسو في محافظة بابل إلى الجنوب من بغداد، والذي تتخذه بعض تشكيلات الحشد الشعبي مقرا لها، لقصف صاروخي في ساعة متأخرة من مساء الجمعة.

وقال المصدر عبر الهاتف "الضربة كانت من سلاح جوي واستهدفت مقر مديرية الدروع التابعة للحشد الشعبي" في القاعدة، مضيفا "لا خسائر بشرية كحصيلة أولية".
وأعلن الحشد الشعبي عن وقوع خسائر مادية وإصابات في الانفجار.

وذكرت قناة العهد التلفزيونية في وقت لاحق أن غارة جديدة وقعت جنوبي محافظة بابل بوسط العراق.

ونقلت القناة عن مهند العنزي، رئيس اللجنة الأمنية في مجلس بابل، قوله إن خمسة انفجارات هزت المحافظة وإن الدفاع المدني تمكن من السيطرة على الحرائق الناجمة عن القصف. وأضاف أن ثلاثة من عناصر الحشد الشعبي أصيبوا جراء قصف قاعدة كالسو.

وقال مصدر أمني في محافظة بابل لوكالة أنباء العالم العربي "معسكر كالسو مشترك يضم مقرات ألوية مقاتلة للحشد الشعبي، ووحدات تابعة للجيش العراقي وأخرى من الشرطة الاتحادية".

وردًّا على سؤال وكالة فرانس برس، لم يُحدّد مسؤول عسكري ومسؤول في وزارة الداخليّة الجهة التي تقف وراء القصف الجوّي لقاعدة كالسو في محافظة بابل. كما لم يُحدّدا إذا كانت الضربة قد شُنّت بطائرة مسيّرة.

وقد أسفر ذلك عن "مقتل شخص وإصابة ثمانية" في صفوف القوّات الموجودة في القاعدة، وفق ما قال المسؤول في وزارة الداخليّة، مشيرا إلى أنّ الانفجار استهدف "مقرّ الدروع التابعة للحشد الشعبي". وأضاف "الانفجار طال العتاد والأسلحة من السلاح الثقيل والمدرّعات".

من جانبه، أفاد المسؤول العسكري مشترطا عدم كشف اسمه بأنّ "هناك مخازن للعتاد حاليا تنفجر بسبب القصف"، مضيفا "ما زالت النار تلتهم بعض الأماكن، والبحث جارٍ عن أيّ إصابات".

وكانت فصائل عراقية مسلحة تطلق على نفسها اسم "المقاومة الإسلامية في العراق" قد حملت الولايات المتحدة "المسؤولية الكاملة في حال ارتكبت قواتها أو الكيان أي حماقة في العراق أو دول المحور"، وهددت برد مباشر.

وكان العراق قد حذر من مخاطر التصعيد العسكري في المنطقة بشكل عام، وأعرب عن "قلقه الشديد" على خلفية الهجوم الذي استهدف مدينة أصفهان في وسط إيران.

وقالت وزارة الخارجية العراقية في بيان إنها "تُتابع بشكل مستمر التوتر في المنطقة وتحذر من مخاطر التصعيد العسكري الذي بات يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة بشكل عام".

وأضاف البيان أن "هذا التصعيد يجب ألا يصرف الانتباه عما يجري في قطاع غزة من دمار وإزهاق للأرواح البريئة".

وحذرت الوزارة من مخاطر هذا "التصعيد العسكري الذي بات يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة بشكل عام"، داعية المجتمع الدولي "للقيام بواجباته والعمل على وقف هذه المعاناة فورا".