قصف إسرائيلي استهدف سرية تابعة للجيش السوري فيها عناصر من حزب الله

شنّت الطائرات الإسرائيلية فجر الثلاثاء، غارات جوية على مواقع قوات النظام في ريف دمشق الغربي، وذلك بعد ساعات على تبادل للقصف الصاروخي بين القوات الإسرائيلية ومجموعات مدعومة من إيران، عند الحدود مع الجولان السوري.

ونقلت وزارة الدفاع السورية عن مصدر عسكري قوله إنه "حوالي الساعة 4:35 من فجر اليوم، نفّذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً عدداً من النقاط في ريف دمشق"، مضيفاً أن الهجوم أدّى إلى "بعض الأضرار المادية".

وقالت مصادر محليّة ل"المدن"، إن الطائرات الإسرائيلية استهدفت بصاروخين اثنين، سرية المدفعية جنوب بلدة كناكر في ريف دمشق الغربي، والمعروفة بسرية القصاري التابعة للواء 121 في قوات النظام، مضيفةً أن سيارات الإسعاف هرعت إلى المواقع المستهدفة.

وأتى الاستهداف الجوي بعد ساعات على تبادل للقصف البري بين القوات الإسرائيلية ومجموعات مدعومة من إيران قرب الحدود مع الجولان السوري المحتل، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال المرصد ان القصف الإسرائيلي استهدف سرية مدفعية تابعة للجيش السوري يوجد فيها عناصر من "حزب الله".

أضاف:"إن المجموعات المدعومة من إيران أطلقت من داخل الأراضي السورية صواريخ باتجاه الجولان المحتل، فيما ردّت القوات الإسرائيلية بقصف 5 مواقع هي محيط بلدة حيط وسد الوحدة وأطراف بلدة الشجرة ومنطقة الأحراش في ريف درعا الغربي، إضافة إلى أطراف بلدة الرفيد في ريف القنيطرة."

وقال "تجمع أحرار حوران" إن صواريخ قصيرة المدى من نوع "كاتيوشا" انطلقت من ريف درعا الغربي نحو الجولان المحتل، فيما ردت القوات الإسرائيلية بقصف مواقع إطلاقها.

من جانبه، قال موقع صحيفة "يديعوت أحرنوت" إن عدداً من الصواريخ سقطت في مناطق مفتوحة قرب مستوطنات جنوب هضبة الجولان المحتلة، مشيراً إلى أن صافرات الإنذار انطلقت في مستوطنتي "أفني إيتان" و"نوف" في الجولان.

وبحسب إذاعة "شام إف إم" الموالية للنظام، فإن أضراراً مادية نتجت عن القصف الإسرائيلي البرّي على قرى حوض اليرموك في ريف درعا الغربي، مشيرةً إلى أن 4 صواريخ انطلقت من سوريا نحو الجولان المحتل.

والأحد، وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن طائرات مقاتلة إسرائيلية "اعترضت بنجاح هدفاً جوياً مشبوهاً انطلق من الأراضي السورية نحو إسرائيل"، مشيراً إلى أن الهدف هو طائرة مسيّرة حاولت التسلل من سوريا، وذلك للمرة الثانية في أقل من أسبوع.

وإثر ذلك، ألقت طائرات مسيّرة إسرائيلية منشورات ورقية في ريف القنيطرة الشمالي، هدّدت من خلالها قوات النظام والأمن العسكري، وحملتهم مسؤولية إطلاق الصواريخ نحو الجولان.