لهذا السبب انسحب وزير المهجرين من جلسة مجلس الوزراء

 اكثر من رواية نُسجت امس واليوم حول انسحاب وزير المهجرين عصام شرف الدين من جلسة مجلس الوزراء، على اثر طرح البند الخامس المتصل بعرض وزارة المهجرين لتفعيل ملف عودة النازحين السوريين الى ديارهم، احتجاجاً على طريقة التعاطي معه في ملف النازحين السوريين. منهم من عزاه الى عدم منحه حق شرح دراسة اعدها في هذا الخصوص فاستاء وخرج واشار اخرون الى ان ثمة من حاول اعتبار ان مرجعية الملف ليست وزارة شؤون المهجرين بل الشؤون الاجتماعية ، ما اثار حفيظة الوزير شرف الدين، خصوصا بعدما تقرر تفعيل اللجنة الوزارية برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي من دون الاستماع الى ما لدى الوزير المعني. 

بيد ان مقربين من شرف الدين شرحوا لـ"المركزية" حقيقة ما جرى بعيدا من ملف عودة النازحين، فأكدوا ان الوزير يملك مشروع حل جذري للحفاظ على أموال المودعين  من مؤونة لبنانية صرفة،  يتعارض مع  مشروع كان يزمع الرئيس ميقاتي طرحه لاحقا في شأن  " تحميل الخسائر" الذي من المفترض أنه سيحمٌل المودِع ٥٥ ٪ من وديعته، اما النسبة الباقية  فيصار الى تحويلها إلى رصيده بالليرة اللبنانية، ويستوفى على مدى عشر سنوات . 

وبناء على المعطيات التي حصلت عليها "المركزية" فإن طرح شرف الدين  لم يلق الدعم العلني من الحلفاء داخل مجلس  الوزراء أكان خلال مناقشة الدولار الجمركي أو خلال اي طرح للمشاريع الآنمائية أخرى، ما اثار حفيظته فقرر الانسحاب .