مسلسل للموت مأخوذ من قصة "الجوزاء"... الممثلات اللبنانيات في حروب مستمرة!

قبل أيام، صرحت الممثلة سيرين عبد النور بأنها عرضت مسلسل "للموت" على شركة "إيغل فيلمز"، ورُفض، لتُفاجأ بعدها بأن الشركة اشترت القصة، وأنتجتها، واختارت الممثلة ماغي بو غصن لدور البطولة.

 

تقول عبد النور إن "للموت" مأخوذ عن قصة عنوانها "الجوزاء" عُرضت عليها، وحاولت تقديمها إلى المنتجين في لبنان. بدايةً، عرضتها على المنتج زياد شويري الذي اعتذر كون إنتاج القصة مكلفاً جداً، ثم عرضتها على المنتج جمال سنان الذي استمهلها، مقترحاً على عبد النور المشاركة في مسلسل "صلة رحم"، ليجمعها مع زوجته، ماغي بو غصن وزميلتهما دانييلا رحمه. لكن عبد النور رفضت، لتكتشف بعد ذلك أن سنّان اشترى قصة "الجوزاء" من الكاتبة نادين جابر، وأوكل إليها مهمة التعديل البسيط عليها، واختار زوجته ماغي بو غصن والممثل السوري محمد الأحمد لتأدية دوري البطولة.

منتصف يونيو/ حزيران 2019، دعت بو غصن زميلاتها في لبنان إلى حفل عشاء، كان هدفه الأول كسر الجليد بين عبد النور وزميلتها نادين نجيم، بعد سلسلة من الخلافات التي كادت تصل إلى حدود المحاكم، فضلاً عن الاتهامات المتبادلة بالإساءة والقدح والذم، وتجنيد ما يعرف بالمتابعين الإلكترونيين للهجوم والهجوم المضاد.

 

سنتان، بعد تفشي جائحة كورونا في العالم، وهدوء الإنتاج في العالم العربي، كانتا كفيلتين بعودة عجلة الإنتاج اليوم.

 

صرحت الممثلة ماغي بو غصن قبل شهر، بأن مسلسل "للموت" كُتب خصيصاً لها، وما من نصّ من رواية يدخل شركة زوجها جمال سنان، إلاّ ويكون خاصاً بالشركة. هذا التصريح استدعى رداً نهائياً من عبد النور، أكدت فيه وبالتواريخ بأن الرواية عرضت عليها بداية، وأن الشركة استمهلتها لتعود وتمنحها هدية لزوجة المنتج.

لا يمكن حصر المشكلة بين عبد النور وماغي بو غصن اليوم لمجرد أن دوراً أسند لواحدة دون الأخرى، بل تتعدى القضية المنافسة المفترض أنها "نظيفة"، وتحاول كل واحدة حجز مقعد لها على سلم الأضواء، من دون أن تكترث لتداعيات ما يمكن أن يحصل، طالما أن سقف المواجهة عالٍ، ويصل الأمر إلى إصدار بيانات، يتهافت عليها المتابعون، ليتحول ذلك إلى ساحة معركة إلكترونية تنال اهتمام الصحافة.
 
تحاصر شركات الإنتاج اللبنانية الممثل والممثلة، وهذا بالطبع ما ينعكس سلباً على الإنتاج الدرامي اللبناني المحلي أولاً، وعلى ما يعرف بالدراما المشتركة. يبدو الأمر أنه معضلة، تبقي بعض الممثلين الموالين لأي من شركتي الإنتاج تحت الضوء والعمل، بينما يحظر التعاون مع بعض الفنانين الذين يمتنعون عن التطبيل للشركة.
 
هكذا تُهزم صناعة الدراما في لبنان، تبعاً للمصالح الخاصة التي يُبنى عليها قرار إنتاج أو تسويق رواية أو مسلسل، ويشغل هذا الأمر بال بعض الممثلين الذي يجدون أنفسهم، أحياناً، مضطرين للمسايرة والدخول في تحالفات مقابل العمل، وهو أمر يهدد مجموعة كبيرة من الممثلين بمصدر رزقها.