نقولا الاسطا والاصالة

في خضم الفن الهابط الذي يلوث صورتنا واذاننا وفي ظل الانحراف الحاصل والبعيد عن هويتنا الفنية اللبنانية يطل النجم نقولا الاسطا بأغنية جديدة حملت عنوان "بكفي" ليؤكد مرة جديدة انه لا زال للفن الحقيقي مكانته ولا زال للصوت اللبناني قلوب كثيرة تعشقه. 

انه نقولا الاسطا ابن زحلة الذي طبع ذاكرة اللبنانيين بصوته ورجولته حتى اضحى اسمه مرادفا لكلمة رجل وهنا نقصد الصفات التي يتمتع بها الرجل اللبناني وهي التي بدأت تندثر شيئا فشيئ.

نقولا الاسطا ذلك الصوت الكبير يقاوم اليوم وحيدا  زمن الانحطاط في غياب اي دعم خاص أو رسمي ولكنه يبقى نفحة اوكسجين فنية ضرورية على أبواب صيف واعد .

الاغنية التي وضعها كلماتها الشاعر نعمان الترس رصعها نقولا الاسطا بحنجرته الماسية المتدفقة كمياه البردوني في الربيع والصلبة صلابة رجال زحلة وصخورها.

"بكفي" لازالت تحقق نسبة استماع عالية على مواقع التواصل الاجتماعي وعبر أثير صوت لبنان .وفي الختام كلمة من القلب للكبير نقولا الاسطا بكفي غياب والى المزيد من الاغنيات اللبنانية لانك مؤتمن على ارث الكبار وانت من طينتهم الفنية والاخلاقية.