واشنطن: مشروع قانون في مجلس الشيوخ.. لسحب القوات من سوريا

يعتزم السيناتور الأميركي راند بول طرح مشروع قانون في مجلس الشيوخ من أجل سحب القوات الأميركية من شمال شرق سوريا، فيما تعرّضت قاعدة عسكرية أميركية لهجوم جديد عقب غارة استهدفت الميلشيات الإيرانية في ديرالزور.

سحب القوات الأميركية

وقال مكتب السيناتور الجمهوري بول في بيان، إن مشروع القانون سيتم طرحه للتصويت بـ"الإجبار" على مجلس الشيوخ، مشيراً إلى أن "الشعب الأميركي سئم من الحروب التي لا نهاية لها في الشرق الأوسط".

وأضاف البيان أن 900 جندي أميركي موجودون في سوريا دون وجود "مصالح حيوية على المحك، ولا تعريف للنصر، ولا استراتيجية خروج، ولا تصريح من الكونغرس بالتواجد هناك"، متسائلاً عن جدوى وجودهم هناك في مهمة من غير المعروف ما إذ كانت قابلة للتحقيق.

ويستند بول في مشروع القانون إلى قرار سلطات الحرب، إذ إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تنشر الجنود الأميركيين في سوريا من دون حصولها على تفويض إعلان الحرب من الكونغرس، وبالتالي فإن الموافقة عليه تجبر بايدن على سحب القوات ما لم يطلب تفويضاً من الكونغرس.

وذكر بول في بيانه أنه بسحب القوات الأميركية من سوريا والعراق، فإن الولايات المتحدة "لن تضطر للقلق بشأن الانتقام من القوات الأميركية بسبب دعمها لإسرائيل"، معتبراً أن ما وصفه ب "الجمود السياسي والجبن السياسي"، حكما على العسكريين الاميركيين في العراق وسوريا بأن يكونوا بمثابة أهداف سهلة لمن يسعون إلى معاقبة الولايات المتحدة في حرب إقليمية أكبر، حسب قوله.

وسبق أن تعرض الرئيس بايدن لانتقادات بسبب المحافظة على وجود القوات الأميركية في سوريا، ويستند هؤلاء على عدم شمول ذلك بتفويضات استخدام القوة العسكرية الصادرة في العامين 2001 و2002، وعليه يعتبرون أن الجنود الأميركيين "في خطر دون مهمة واضحة، وحرب ليست بعيدة عن الحدود في غزة".

هجوم على قاعدة أميركية

في غضون ذلك، قالت شبكة "سي إن إن" إن قاعدة أميركية في شمال شرق سوريا، تعرّضت لهجوم صاروخي عقب غارة مجهولة استهدفت سيارة تابعة للمليشيات الإيرانية في ديرالزور.

ونقلت الشبكة عن مسؤول أميركي أن الهجوم الصاروخي لم يؤدِ إلى وقوع إصابات أو أضرار في البنية التحتية لأن الصاروخ لم يضرب القاعدة، لكنه لم يفصح عن اسم القاعدة واكتفى بالإشارة إلى أن الهجوم استهدف قاعدة أميركية شرق نهر الفرات.

وفجر الخميس، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 4 عسكريين من الميلشيات الإيرانية، قتلوا جرّاء غارة جويّة من طيران مسيّر مجهول استهدفت سيارتهم العسكرية في ريف مدينة البوكمال شرق ديرالزور، عند الحدود السورية- العراقية.

وتوقفت الهجمات على القواعد الأميركية في سوريا والعراق منذ نحو أسبوع، وذلك بالتزامن مع بدء الهدنة بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية في غزة، حسب ما ذكرت وزارة الدفاع الأميركية.