أبعاد تفجير "نورد ستريم" وضم روسيا لمقاطعات أوكرانية يهدد باشتباك واسع!

يمثل تفجير خطي الغاز نورد ستريم 1 و2، لنقل الغاز الروسي نحو ألمانيا، تطورا جديدا للحرب الأوكرانية، وتعميقا لأزمة الطاقة الأوروبية، في إشارة إلى أن العقوبات الغربية المفروضة على روسيا ستكتوي أوروبا بنارها أيضا، خصوصا وسط تأكيدات عن صعوبة إصلاح الخطين حتى نهاية الشتاء. وتتبادل كل من روسيا والدول الغربية الاتهامات والإيحاءات بوقوف الطرف الآخر وراء هذه التفجيرات، رغم أن التحقيقات لم تكتمل بعد،الا ان ثمة  إجماعا على أن الانفجارات التي وقعت "متعمدة" وتقف وراءها "دولة" على صلة بـ"الحرب في أوكرانيا". فما أبعاد التفجيرات وتداعياتها؟

 

رئيس مركز الشرق الاوسط للدراسات والابحاث العميد الركن سابقا في الجيش اللبناني الدكتور هشام جابر يرى عبر "المركزية" أن "الدافع خلف التفجير سياسي وعسكري. أما التداعيات على أوروبا فاقتصادية وستتأثّر حتماً بالنقص في كميات الغاز لديها. روسيا تتّهم أميركا بالقيام بهذا العمل التخريبي لأن الخطين مهمين جدّاً بالنسبة إلى الأولى. أما من الناحية العسكرية، فتعتبر روسيا أن العملية التخريبية تمت في منطقة بحر البلطيق وهو نقطة حساسة جدّاً بالنسبة إليها، خصوصاً أن أسطولها موجود هناك ومحاط بـ "الأعداء" من كل حدب وصوب مثل فلندا والسويد وليتوانيا وكرواتيا...".

 

وعلى خطّ آخر من  تطورات الحرب، المتصل بضم روسيا رسمياً أربع مقاطعات أوكرانية إليها، يفسّر جابر الخطوة بأن "هذه الأراضي أصبحت روسية والوضع اختلف عن الماضي بحيث كلّ من يعتدي عليها يصبح وكأنه يعتدي على روسيا. وإذا اعتبرت موسكو أن الحلف الأطلسي واميركا، اللذين يساعدان أوكرانيا، تطاولا في مدّ اليد ووصلوا إلى هذه الأراضي، فسيؤشر ذلك إلى خطر اشتباك"، متوقّعاً "ظهور تطورات عسكرية من جانب روسيا، لا سيما وأن أوكرانيا بدأت بهجمات contre attaque على هذه المناطق. وقد تقصف موسكو بنك الأهداف المجهّز، تحديداً مطار كييف والطريق بين بولونيا وألمانيا ما يؤدي إلى عزل أوكرنيا عن العالم"، معتبراً أن "خروج روسيا غير وارد، خصوصاً بعد أن أصبحت الأراضي لها".