أبو دهن: لن نهدأ ولن نستكين قبل معرفة مصير المعتقلين في السجون السورية

بعد مشاركته في "اسبوع المعتقلين في السجون السورية" في باريس، وجّه رئيس جمعية المعتقلين في السجون السورية علي أبو دهن كلمة جاء فيها: "عهدك يا بشّار هو عهد الاستبداد والقبضة الحديدية، لذلك إجتمعنا سوريين، لبنانيين، فلسطينيين، تحت عنوان صفر خوف رافضين العبودية طامحين لتحقيق العدالة والمساواة، وتحرير سجونك من المعتقلين السياسيين على اختلاف إنتماءاتِهم الطائفية، السياسية، الإجتماعية والمناطقية. أصواتنا ستهزُّ مضجعِك القاتِل المُستبد، الذي يعتاش على دماء الأبرياء، فكَتَم صوتَها وزجّ أصحابها في سِجونِكَ الأمنيّة العَفِنة. قمعٌ وقتل ووحشيةٌ وتعذيبٌ تقشعر له الأبدان، ذلك ما يعانيه الأطفال والنساء والرجال المعتقلون في السجون السورية، من لبنانيين وسوريين وغيرهم، آلاف الشهادات الحية، آلاف القصص التي تروي ذلك العذاب الذي لا يتوقف، مع آلاف الشهداء الذين قضوا تحت التعذيب".

أضاف: "سوريا.. ولبنان  ومعتقلِيهم وأهاليهم قصة مع العذاب والموت لا تنتهي.. بيوت هدمت على رؤوس قاطنيها، وشبان اغتالتهم أو تمّ اختطفاهم على أيادي خفيّة أثناء المظاهرات السلمية، أو من بيوتهم، ونساء جفت دموعها حزنا على أولادها الذين ابتلعتهم سجون الوحش الكاسر، ما زال أنينهم الذي نشعر به موجود ولا نسمعه، يا رب… المعتقلون الذين أصبح الموت حلمَهُم ومطلبَهُم وأجَملَ أمنياتِهم، الذين نسوا تفاصيل وجوه أحِبّتِهم، وتوقف بِهم الزمن عند لحظة الإعتقال، أيامَهم لا تعرف شمسا ولا قمرَ، ظِلمةٌ قاتِمة هو مصيرهم، وقتَهم يقاس بمواعيد حفلات التعذيب التي ينتشي فيها الجلادون كلما إزدَاد صُراخَهم وإشتدت عذاباتهِم".

وتابع: "إلى كل الأمهات الذين لا يعرفون مصير أبناءئهم، حائرات أهُمّ شبه أحياء أو استشهدوا تحت التعذيب والتقطَ لهُم قَيصَر صُوَرٌ ولم نميّزُها من كِثرَة التَنكِيلِ بِهم، أو جَرفَهُم ودفَنَهُم حَفَّارُ القبور، أو هُم في غُرَفِ الملحِ مدفونين، أو حرقوا بالكيماوي… او هم صابرين منتظرين عودتهم نقول :

إننا نحن متحدون معا… رئاسة هيئة التفاوض للمعارضة السورية، واتحاد التنسيقيات السورية حول العالم، ورئيسة لجنة المعتقلين أليس مفرّج وجمعية المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية! قطعنا عهدا على أنفسنا، بأننا لن نهدأ، لن نستكين إلا بمعرفة مصيرهم والعمل معا لتحريرهم وعودتهم الآمنة لحضن ذويهم".

وختم أبو دهن: "الرحمة لأرواح الذين قضوا فوهبهم الموت تلك الأمنية الأخيرة، والصبر لأولئك الذين يموتون كل يوم ألف مرة، لتصدح بها حناجرنا حتى نحتفل معهم بالحرية، الحرية للمعتقلين.. الحرية للمعتقلين… والموت الموت للظالمين".