أدوية للكوليسترول قد تؤدّي دوراً في علاج سرطان الثدي

أظهرت أبحاث جديدة أن أدوية الستاتين قد تقلّل من خطر الوفاة بين النساء اللواتي يعانين من سرطان الثدي. وكشفت الدراسة، التي نُشرت في JAMA Network Open، هذا الشهر، أن خطر الوفاة كان أقلّ بشكل كبير بين النساء، بعد البدء باستخدام أدوية الستاتين التي خفّضت بشكل ملحوظ مستويات الكوليسترول لديهنّ.

وتشير الأبحاث السابقة إلى أن ارتفاع مستويات الكوليسترول قد يكون مرتبطًا بزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي، وقد يكون استخدام الستاتين قاطعًا لإشارات الخلايا السرطانية وتطوير الأورام، وفق ما نشر موقع Healthline.

وفي هذا الصدد، يوضح الدكتور وائل حرب، الاختصاصيّ في أمراض الدم والأورام الطبية في MemorialCare Cancer Institute، بأن هذه النتائج تُظهر أن الستاتين قد تؤدّي دوراً محتملاً في علاج سرطان الثدي، مُسلّطًا الضوء على أهمية إدارة مستويات الكوليسترول في تقدير السرطان.

وبيّنت الدراسة أن استخدام الستاتين بعد تشخيص سرطان الثدي قلّل من خطر الوفاة، خاصةً عندما يترافق ذلك مع انخفاض مستويات الكوليسترول.

وفي التفاصيل، قام الباحثون بتقييم الستاتين لدى 13378 أنثى مصابة بسرطان الثدي. وفي متابعة متوسطة لمدة 4 سنوات ونصف لنساء شُخّص لديهن سرطان الثدي، وجد الباحثون أن خطر الوفاة انخفض بين النساء اللواتي تناولن الستاتين بعد التشخيص، فضلاً عن تسجيل انخفاض في مستويات الكوليسترول، ولاحظوا أن 7.6 في المئة من المشاركات اللواتي لم يتناولن الستاتين توفين بسبب سرطان الثدي، في حين توفي 6.1 في المئة ممن تناولن الستاتين.

ويشير الباحثون إلى أن هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات لفهم تأثير الستاتين بشكل أفضل قبل دمجها في علاج سرطان الثدي.