أزعور: صندوق النقد خفّض توقعاته لاقتصادات المنطقة بواقع 0.5 نقطة

على وقع التوتّرات الجيوسياسية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، يُعاد النظر في الكثير من المؤشّرات والتوقّعات، سيّما الاقتصادية منها. وفي السياق، أكد مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، جهاد أزعور، أن الصندوق "أعاد النظر في توقّعاته لاقتصادات منطقة الشرق الأوسط للعام 2024، وخفّضها بواقع 0.5 نقطة مئوية، بسبب التوترات الجيوسياسية والخفض المؤقت لإنتاج النفط في العام 2024".

وحسب أزعور "يتوقع صندوق النقد الدولي نمو اقتصادات الشرق الأوسط وآسيا الوسطى بنسبة 2.9 في المئة في العام 2024، وترتفع النسبة إلى 4.2 في المئة في العام 2025، بينما رفع الصندوق توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي إلى 3.1 في المئة في العام 2024 و3.2 في المئة في العام 2025".

وقال أزعور أن "أداء اقتصادات المنطقة سيختلف في العام 2024، إذ من المقدَّر أن يكون النمو متفاوتاً، بينما من المتوقع أن يظل النمو غير النفطي قوياً". كما أشار أزعور إلى "وجود بشائر إيجابية في ظل التوقعات بانخفاض معدلات التضخم العالمي في العام 2024".

وجاء كلام أزعور في تصريح لوكالة أنباء الإمارات، على هامش القمة العالمية للحكومات 2024، التي تستضيفها دبي من 12 إلى 14 شباط الجاري تحت شعار "استشراف حكومات المستقبل". ولفت أزعور النظر إلى أن أداء اقتصاد الإمارات خلال السنوات الماضية "كان جيداً جداً وحقّق أفضل معدلات نمو مقارنة بالاقتصادات الأخرى في المنطقة، بنسب تجاوزت الـ4 بالمئة". وأضاف أن القطاع غير النفطي في دولة الإمارات حقق أداء جيداً، وكان داعماً رئيسياً للأداء الاقتصادي القوي خلال السنوات الماضية.

وأوضح أن التركيز في الدورة الحالية من القمة العالمية للحكومات ينصبّ على قضايا التمويل المناخي والذكاء الاصطناعي والتعاون الدولي، إلى جانب إطلاق الصندوق لمجموعة من الدراسات ضمن فعاليات القمة.