أزمات مجلس بلدية رياق – حوش حالا مستمرّة... استقالات وعدم تأمين نصاب لانتخاب رئيس ونائبه

لا يزال مجلس بلدية رياق - حوش حالا في قضاء زحلة، الفائز بالتزكية، يواجه المتاعب. فقد تأجلت انتخابات رئيس المجلس البلدي ونائبه إلى الأسبوع المقبل بعد تعذر تأمين النصاب القانوني للانتخابات في موعدها.

وكانت مشكلات المجلس البلدي في رياق - حوش حالا قد بدأت بسحب المرشحين المسيحيين لترشيحاتهم، قبيل موعد الانتخابات التي جرت في 18 أيار الفائت، اعتراضاً على انقلاب المكوّن الشيعي على التوافق، ما أدّى الى فوز المجلس البلدي المؤلف من 18 عضواً بالتزكية، لكن بخلل تمثيلي ميثاقي تمثّل بـ15 عضواً شيعياً و3 أعضاء مسيحيين فقط. وتفاقم عدم ميثاقية التمثيل، مع استقالة الأعضاء المسيحيين الثلاثة الفائزين بالتزكية، بحيث تقلّص عدد أعضاء المجلس البلدي إلى 15 عضواً شيعياً.

وفيما كان من المفترض أن تجري عند الأولى من بعد ظهر اليوم انتخابات رئيس المجلس البلدي ونائبه في سرايا زحلة، تقدّم 3 من الأعضاء الشيعة باستقالاتهم رسمياً وهم: حسين أيوب، عامر خير الدين وسمير حسن. وعند حلول موعد الانتخاب لم يتأمن النصاب القانوني، حيث لم يحضر إلى السرايا سوى 8 أعضاء من الأعضاء الـ12 الباقين، حضر بعدها العضو التاسع وهو بلال دلول إلا أنه تمسّك بقراره الذي أعلنه في بيان بعدم المشاركة في جلسة الانتخاب "حفاظاً على العيش المشترك والتمثيل الصحيح".  

ومع مرور الوقت من دون تأمين نصاب، قرّر الحاضرون التقدّم بطلب تأجيل الانتخابات، وشرع محاميهم بتقديم طلب رسمي إلى دوائر المحافظة، فكانت المفاجأة بحضور حسين أيوب وتراجعه عن استقالته، ومع وجود بلال دلول حضر الأعضاء العشرة المطلوبون لتأمين النصاب، إلا أنه كان قد مضى أكثر من ساعة ونصف الساعة على موعد الجلسة، وأنجزت كل جلسات انتخابات المجالس البلدية المقررة لهذا اليوم. فاتخذ محافظ البقاع قراراً بتأجيل الانتخابات إلى الأسبوع المقبل.

ويعود سبب عدم تأمين النصاب إلى خلافات تعصف ما بين المكوّن الحزبي الشيعي المتمثل بالثنائي "حزب الله" وحركة أمل والعائلات الشيعية في البلدة حول المرشحين للرئاسة ونيابة الرئاسة. وكان يوم أمس قد شهد مفاوضات طالت حتى ساعات متأخرة، شارك فيها النائب رامي أبو حمدان، من أجل الوصول إلى توافق، أنتج تسوية بتقسيم ولاية الرئاسة ما بين حسين نكد وحسين عقيل، ونيابة الرئاسة ما بين وائل عباس وعلي أيوب، لكن يبدو أن الوفاق لم يرض الجميع بدليل تغيّب المرشحين علي ياسين وخليل ياسين وحسين همدر عن الحضور واستقالة عامر خير الدين وسمير حسن.