أسراب الجراد في جوار الهرمل وهلع لدى الأهالي

أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" بأن أسرابا كبيرة من الجراد وصلت إلى بلدات الشربين والكواخ وسهلات الماء والقصر في قضاء الهرمل.

وناشدت بلديات المنطقة المعنيين التدخل فورا لمواجهة هذة الآفة الجديدة التي قد تقضي على كل المزروعات.

وكانت أسراب من الجراد إلى بلدة الشربين ومحلة البريج جوار الهرمل لتحلق في ارتفاع متوسط، مما سبب حالة من الهلع لدى الأهالي.
وتفقد رئيس بلدية الشربين علي زين ناصر الدين المكان، وناشد المعنيين في وزارة الزراعة والجيش اللبناني اتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة هذه الظاهرة التى تشهدها المنطقة.

الى ذلك، دعت بلدية النبي شيت "المواطنين والمزارعين الى الاتصال فورا على رقم رئيس البلدية حسن الموسوي 81829595 عند مشاهدة أي أسراب من الجراد في الفضاء أو على الأرض بأعداد كبيرة ضمن النطاق العقاري للبلدية، ليتم مكافحتها بالمبيدات المناسبة بالسرعة الممكنة بالتعاون مع وزارة الزراعة"، معتبرة أن "مكافحة الجراد تكون بجهود جماعية وليست فردية".

وأكدت أن "ترك أسراب الجراد على الأرض يجعلها تتكاثر بأعداد هائلة وبسرعة خيالية".

مرتضى: اتخذنا أقصى درجات التأهب لمواجهة أسراب الجراد

وكان وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور عباس مرتضى قد التقى رؤساء الاتحادات البلدية وكبرى بلديات بعلبك الهرمل، في مبنى اتحاد بلديات بعلبك، في حضور رئيس مصلحة زراعة بعلبك الهرمل الدكتور أكرم وهبي، مسؤول مكتب الشؤون البلدية ل"حركة أمل" في البقاع صبحي العريبي ومدير جمعية العمل البلدي في البقاع مهدي مصطفى.
وأكد مرتضى أنه "بعد رصد حركة أسراب الجراد وتتبعها، بالتنسيق مع منظمة الزراعة والأغذية الدولية (فاو)، ورغم وجود فرضية عدم وصول الجراد إلى لبنان، اتخذنا كل الإجراءات واستنفرنا الفرق المختصة بمكافحة الجراد، بالتنسيق مع وزارة الدفاع وقيادة الجيش، وتم تأمين المبيدات المناسبة للمكافحة".
وأضاف: "فوجئنا بتغيرات مناخية أدت إلى تعديل مسار أسراب الجراد وتسريع دخولها إلى الأجواء اللبنانية، فكانت الاحتياطات المتخذة في الوقت السليم لتسريع مكافحتها، لاسيما أنها في مرحلة التزاوج والتكاثر والإباضة".
واعتبر أن "هذا التحدي يجب ألا يستهان به، وأي تساهل يعرضنا لموجات جديدة وتكاثر للجراد قد نكون غير قادرين على مكافحته، خصوصا بوجود تقارير من منظمات دولية عن موجات أسراب جديدة قد تتوافد إلى المنطقة".
وشدد على دور البلديات والإتحادات البلدية في "استكمال الإجراءات المكافحة للجراد بالتنسيق الدائم مع مصلحة الزراعة الإقليمية التي تتابع ميدانيا على الأرض منذ الساعة الخامسة من فجر أمس، والتي بدورها هي على اتصال دائم مع قيادة الجيش".
وفي ختام اللقاء، شرح المهندس علي جعفر آليات العمل التي اتبعت، بالتعاون بين وزارة الزراعة وقيادة الجيش ومصلحة الزراعة والبلديات والمزارعين لمكافحة أسراب الجراد.