أوكرانيا تسقط صواريخ "كنجال".. وتتقدم في محيط باخموت

قال مسؤولون أوكرانيون وأميركيون لصحيفة "نيويورك تايمز" إن أنظمة الدفاع الجوي العاملة في كييف اعترضت صواريخ روسية فرط صوتية، مما يشير إلى تنامي قدرة أوكرانيا على الدفاع ضد ترسانة الأسلحة الجوية الروسية. 

واعترض الدفاع الجوي الأوكراني ستة صواريخ "كينجال" فرط صوتية أطلقتها روسيا في وقت مبكر من الثلاثاء، حسبما قال العديد من المسؤولين الأوكرانيين ومسؤول أميركي واحد للصحيفة.

لكن المسؤولين اعترفوا أيضاً، وفقاً للصحيفة، بأن أضراراً لحقت بنظام "باتريوت" الأميركي للدفاع الجوي لكنهم قالوا إنه " لا يزال يعمل".

من جهتها، قالت وزارة الدفاع الروسية الثلاثاء، إن صاروخاً من نوع "كينجال" أصاب منظومة "باتريوت".

والصواريخ الفرط صوتية هي ذخائر بعيدة المدى قادرة على الوصول إلى سرعات لا تقل عن خمسة أضعاف سرعة الصوت.

تحالف جوي
وفي السياق، أشارت رئاسة الحكومة البريطانية إلى أن لندن تعتزم بناء "تحالف دولي" لمساعدة أوكرانيا في الاستحصال على طائرات مقاتلة من طراز "أف-16"، وذلك إثر لقاء جمع بين رئيس الوزراء ريشي سوناك ونظيره الهولندي مارك روته.

وأشار بيان لرئاسة الحكومة البريطانية إلى أن الرجلين اتّفقا في الاجتماع الذي عقد بمناسبة قمة لمجلس أوروبا في أيسلندا، على "العمل معاً من أجل بناء تحالف دولي لإمداد أوكرانيا بقدرات قتالية جوية (...) بدءاً بالتدريب ووصولاً إلى تسليم مقاتلات أف-16".

معارك باخموت
ومساء الثلاثاء، أكدت أوكرانيا أنها استعادت من القوات الروسية 20 كيلومتراً مربعاً في محيط باخموت حيث تدور معارك منذ أشهر وحيث تواجه موسكو صعوبات. وقالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني غانا ماليار: "في الأيام الأخيرة حررت قواتنا نحو 20 كيلومتراً مربعاً شمال وجنوب ضواحي باخموت".

في المقابل، أعلن مؤسس مجموعة "فاغنر" الروسية يفغيني بريغوجين أن قواته في طريقها لإحكام السيطرة على مدينة باخموت وقال بريغوجين في تسجيل صوتي، إن وحدات "فاغنر" تقدمت الثلاثاء 200 متر، وباتت تحتل 113 ألف متر مربع، مؤكداً بقاء مربع سكني وقطعة صغيرة من القطاع الخاص لإحكام السيطرة على المدينة.

وتعد معركة باخموت التي تسيطر القوات الروسية على نحو 95 في المئة منها، الأطول والأكثر دموية منذ بداية الحرب الروسية على أوكرانيا في 24 شباط/فبراير 2022.

اللقاء الأهم
إلى ذلك، نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية مقالاً للكاتب والمعلق البريطاني جون كامبفنر قال فيه أن اجتماع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي بالمستشار الألماني أولاف شولتز هو الأكثر أهمية من بين جميع اجتماعاته مع القادة الأوروبيين.

وسبق لقاء زيلينسكي بشولتس الإعلان عن مضاعفة المساعدة العسكرية الألمانية لأوكرانيا إلى ما مجموعه أكثر من 5 مليارات يورو.

وأوضح أن زيلينسكي يعلم أن أمامه ما بين 6 إلى 8 أشهر فقط لشن هجومه المضاد وإجبار روسيا على الخروج من المناطق التي استولت عليها في عام 2022، وعلى أحسن التوقعات، الخروج من الأراضي التي ضمتها في عام 2014، وإذا لم يتمكن من إنهاء عمله هذا العام، فسيتعين عليه الاستمرار العام المقبل في ظروف أكثر صعوبة، ولذلك فإن الدعم الذي يُقدم الآن سيكون محورياً وهو الأكثر فعالية.

ولإيضاح أهمية عامل الزمن، أشار الكاتب إلى أن الدبلوماسية الصينية والفرنسية وغيرها تستعرض ما تريد وليس بالضرورة وفق شروط أوكرانيا، وأن الرأي العام في العديد من البلدان متذبذب، والأهم من ذلك كله، أن شبح الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بدأ يطل من جديد.

وأشار الكاتب إلى أن الهجوم الروسي على أوكرانيا أسهم في خلخلة موقف ألمانيا القديم وتبني موقف جديد يدعم الاهتمام بالجانب العسكري والصناعات العسكرية.