أتمت إسرائيل وحركة حماس، مساء الأحد، تبادل الدفعة الثالثة من الأسرى، ضمن صفقة بين الطرفين في إطار الهدنة التي أوقفت بشكل مؤقت حربا مستمرة منذ 7 أكتوبر الماضي.

وذكرت مصلحة السجون الإسرائيلية أنها أفرجت عن 39 أسيرا فلسطينيا بموجب اتفاق الهدنة.

وأكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وصول المحتجزين الإسرائيليين إلى البلاد.

وقال إن من بين الرهائن الإسرائيليين الذين عادوا إلى وطنهم، اليوم الأحد، تسعة قصر وأربع نساء ورجلا.

وأضاف في بيان أن "ثلاثة مواطنين أجانب، خطفوا في السابع من أكتوبر، في طريقهم كذلك للعودة".

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: "نقل مندوبو الصليب الأحمر قبل قليل إلى قوة مختارة لجيش الدفاع والشاباك 12 مختطفًا عائداً إلى البلاد بالقرب من السياج الحدودي وسط قطاع غزة.بعد ذلك سيتم نقلهم إلى قاعدة حتسريم الجوية. لقد عادت مختطفة واحدة أخرى إلى البلاد جوًّا وذلك بشكل مباشر إلى المستشفى. في المقابل يعود أربعة مختطفين إلى البلاد عبر معبر رفح إلى مصر ومن هناك سينقلون إلى نقطة الالتقاء داخل إسرائيل".

وقالت حركة حماس في وقت سابق، إنها سلمت للصليب الأحمر 13 رهينة إسرائيلية وثلاثة تايلانديين ومواطنا روسيا.

وقال ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية في بيان، إن مصر تسلمت قوائم بأسماء 13 إسرائيليا و39 فلسطينيا سيتم إطلاق سراحهم اليوم الأحد، وهي الدفعة الثالثة ضمن اتفاق هدنة لأربعة أيام توسطت فيه مصر وقطر.

وجاء في البيان أن الهدنة تسير دون معوقات، وأن 120 شاحنة مساعدات عبرت من مصر إلى غزة، اليوم الأحد، منها شاحنتان للوقود واثنتان لغاز الطهي.

تطورات ملف الأسرى

وفي آخر تطورات ملف الأسرى، تلقى الجيش الإسرائيلي تأكيدا من لجنة الصليب الأحمر الدولية باستلام مجموعة من 17 أسيرا محتجزين في قطاع غزة. وجاء في بيان الجيش الإسرائيلي: "بناء على معلومات وردت من الصليب الأحمر، تم تسليم 14 أسيرا إسرائيليا، و3 أسرى أجانب إلى الصليب الأحمر".

وأكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن الأسرى الإسرائيليين المفرج عنهم من غزة، اليوم الأحد، بينهم 9 قصر و4 نساء ورجل.

وبحسب قناة القاهرة الإخبارية، فإن المجموعة الثالثة من الأسرى التي أفرجت عنها حماس، ضمت 13 إسرائيليا، و5 مواطنين من دول أخرى.

وصرح ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، بأن الهدنة الفلسطينية - الإسرائيلية سارية دون عوائق لليوم الثالث، وهو ما يعود إلى الجهود المكثفة التي تبذلها مصر بالتعاون مع الأشقاء في قطر، والذين يبذلون جهودا مقدرة.

وذكر أن هذه الجهود المشتركة أسفرت عن بدء سريان الهدنة في موعدها المحدد، والنجاح في تجاوز العقبات التي قابلتها أمس السبت، والعودة لتطبيق كل بنودها المتفق عليها من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وكشف رشوان أنه تطبيقا لهذه البنود، فقد تسلمت السلطات المصرية، اليوم الأحد، قائمة الأسرى بقطاع غزة وتضم 13 إسرائيليا، كما تسلمت قائمة الفلسطينيين المزمع الإفراج عنهم من السجون الإسرائيلية وتضم 39 فلسطينيا، والمقرر تبادلهم بين الجانبين اليوم.

وتابع أن مصر واصلت أيضاً جهودها الكبيرة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر منفذ رفح، والتي استمرّت طوال فترة العدوان على القطاع وتتواصل بشكل كثيف مع سريان الهدنة الإنسانية.

وكشف أن حجم المساعدات الطبية التي تم إدخالها إلى قطاع غزة حتى مساء أمس السبت، بلغ 2675 طنا، فيما بلغ حجم المساعدات من المواد الغذائية 9621 طنا، وحجم المياه 7047 طنا، فضلا عن 82 قطعة من الخيام والمشمعات، بالإضافة إلى 1992 طنا من المواد الإغاثية الأخرى.

وأشار رشوان إلى أنه تم إدخال 788 طنا من الوقود حتى مساء أمس، مؤكدا أن إجمالي عدد الشاحنات التي عبرت من معبر رفح إلى قطاع غزة بلغ 2056 شاحنة خلال هذه الفترة.

ونوه رئيس الهيئة العامة للاستعلامات بأن مصر استقبلت في هذه الفترة 353 مصابًا من أبناء غزة يرافقهم 292 شخصًا، إضافة إلى عبور 8514 شخصًا من الرعايا الأجانب ومزوجي الجنسية و1256 مصريا من معبر رفح.

وتابع رشوان أنه بالنسبة لليوم الأحد، فقد دخلت حتى الآن 120 شاحنة، منها 2 وقود و2 غاز الطهي المنزلي، متجهين لشمال غزة بالتنسيق مع الأمم المتحدة والهلال الأحمر الفلسطيني، وهذه الأعداد قابلة للزيادة خلال الساعات القادمة.

وأكد رشوان استمرار الجهود المصرية في العمل على الإسراع بعمليات نقل المساعدات الإنسانية للمساهمة في الحد من تفاقم الأزمة الإنسانية لأشقائنا الفلسطينيين في قطاع غزة.