وأكدت دراسة صادرة حديثاً عن المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات أن الاتحاد الأوروبي يشهد حالة تأهب قصوى مع استمرار التهديد من داعش والقاعدة والجماعات التابعة لهما وكذلك استغلال الجماعات المتطرفة لتطبيقات الإنترنت في نشر الأفكار والتغلغل في المجتمعات.
وقالت الدراسة أن الاتحاد الأوروبي بصدد الاستعداد لمواجهة التهديدات الجديدة والناشئة والتي تعتمد على التقنيات الحديثة، مثل الاستخدام الخبيث للطائرات بدون طيار والذكاء الاصطناعي والمواد الكيميائية والبيولوجية، المواد وكذلك الإشعاعية ونشر الأيديولوجيات المتطرفة من خلال استخدام الدعاية عبر الإنترنت، مع استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في كثير من الأحيان تصبح جزءًا لا يتجزأ من الهجوم نفسه.

 

وفي السياق نفسه تحدثت دراسة أخرى صادرة عن المركز من اعتماد جماعة الإخوان الإرهابية على التطبيقات التكنولوجية لنشر الأفكار المتطرفة مثل تطبيق "فتوى" الإخواني، إلى جانب المجموعات المغلقة عبر تطبيقات تيلغرام وسيغنال.

ويرى الخبير الأمني ورئيس المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات، جاسم محمد، أن الجماعات المتطرفة نجحت باستخدام الإنترنت للحصول على الدعم اللوجستي، مثل شراء الأسلحة والتجهيزات، وساعد في ذلك استخدام تلك الجماعات خوادم ومحركات الإنترنت وتطبيقات إخفاء الهوية مثل تطبيق TOR للوصول إلى الويب المظلم، والشبكة المظلمة مع تحويل الأموال مثل العملة المشفرة "بتكوين"، ما يعقد جهود الحكومات بمحاربة التطرف ومكافحة الإرهاب، حسبما أوردت دراسته المنشورة تحت عنوان "التطرف عبر الإنترنت.. كيفية نشر خطاب الكراهية والتطرف؟"