إسرائيل تعيد وفدها من الدوحة..وتخطط لاحتلال 75% من غزة

ذكرت القناة(13) الإسرائيلية، اليوم الخميس، أن إسرائيل قررت إعادة كامل فريقها التفاوضي من الدوحة، وذلك بعد أيام من استدعاء كبار المفاوضين. 
يأتي ذلك فيما ذكرت تقارير عبرية، أن إسرائيل تسعى للسيطرة على مساحة تتراوح بين 70 إلى 75% من مساحة غزة ضمن عملية "عربات جدعون"، بهدف فرض واقع جديد وإنشاء "غزة الصغيرة"، وفي هذا الإطار يواصل الجيش الاسرائيلي ارتكاب المجازر في القطاع التي ذهب ضحيتها عشرات القتلى والجرحى منذ فجر اليوم، في سياق مخطط تهجير الغزيين.

تقليص غزة
ونقلت القناة (12) العبرية، عن مسؤول إسرائيلي رفيع، قوله إن "الهدف هو تقليص غزة، ودفع حركة حماس إلى خسارة مناطق واسعة، وإخراجها من مناطق راحتها"، مضيفاً أن الخطة تشمل فصل "حماس" عن السكان، وإقامة نقاط تفتيش ومراكز سيطرة لفرز عناصر الحركة.
وأشارت القناة إلى أن الجيش يفرض سيطرته حالياً على أكثر من 50% من مساحة قطاع غزة، حيث يفرض سيطرة عملياتية على بعض المناطق ويتمركز في معظمها، لافتةً إلى أن جميع هذه المناطق باتت خالية من السكان الفلسطينيين، الذين هجروا من مناطقهم بشكل متكرر ونزحوا إلى مناطق مختلفة داخل القطاع، أبرزها مدينة غزة، ومخيمات المنطقة الوسطى، ومنطقة المواصي، ومدينة خانيونس.
ورأت القناة أن تصريحات المسؤول الأمني بشأن السيطرة على 75% من مساحة القطاع، تتناقض مع ما صرح به رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، مساء أمس، بأن "الهدف النهائي للعملية هو فرض السيطرة الأمنية على كامل أراضي قطاع غزة".
وفي سياق المخطط الإسرائيلي لتهجير القطاع، وجه جيش الاحتلال إنذاراً لسكان نحو 14 حياً من أحياء شمال قطاع غزة، مطالباً بالإخلاء الفوري نحو الجنوب، مهدداً بتوسيع عملياته العسكرية في المناطق المذكورة.
وقال إن المناطق المستهدفة تشمل: غبن، الشيماء، فدعوس، المنشية، الشيخ زايد، السلاطين، الكرامة، مشروع بيت لاهيا، الزهور، تل الزعتر، النور، عبد الرحمن، النهضة ومعسكر جباليا؛ واصفًا إياها بأنها "مناطق قتال خطيرة".
وأضاف في بيان، مخاطباً الأهالي في هذه المناطق، أنه سيقوم "بتوسيع نشاطه العسكري في مناطق وجودكم بشكل ملحوظ".