المصدر: الانباء الكويتية
الكاتب: أحمد عز الدين
السبت 13 كانون الاول 2025 00:05:03
تشهد الساحة السياسية اللبنانية حركة اتصالات نشطة الأسبوع المقبل تحضيرا للمحطات الهامة التي تحدد مسار الوضع خلال المرحلة المقبلة، قبل نهاية السنة، مع الموعد المنتظر لانجاز نزع السلاح جنوب الليطاني.
وتشارك في هذه المساعي جهات عربية ودولية، لمواجهة التهديدات الإسرائيلية بتوسيع الحرب وخلق ذرائع لهذا التصعيد، على رغم الخطوات الهامة التي اتخذتها الحكومة اللبنانية لبسط سيطرتها وحصر السلاح انطلاقا من جنوب الليطاني.
وقال مصدر سياسي رفيع لـ«الأنباء»: «تفاوض إسرائيل لبنان بسلاحين: ديبلوماسي وعسكري. ففي الوقت الذي استجاب فيه لبنان للمطلب الدولي بإعطاء لجنه الإشراف على وقف النار»الميكانيزم«لباسا سياسيا، وعين سفيرا سابقا رئيسا للفريق اللبناني، الأمر الذي يفترض ان يسهم في معالجة الأوضاع أمنيا وبشأن الحدود، صعدت إسرائيل من لهجة تهديداتها، وحصرت الحديث في شكل يومي عن ان خطة الحرب قد وضعت والقرار اتخذ، وما تبقى هو التوقيت، هدف الضغط على لبنان لتقديم المزيد من التنازلات».
وأضاف المصدر: «رفع وتيرة التهديد بالتصعيد والحرب يرتبط في جانب كثير منه بزيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة نهاية الشهر الجاري، وما يمكن ان يحصل عليه من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بعدما فشلت مساعي الأخير بإسقاط المحاكمة عن نتنياهو تحت ضغط المعارضة والقضاء في إسرائيل. ومن غير المستبعد ان يلجأ نتنياهو إلى تأمين غطاء أميركي للتصعيد على أكثر من محور لإبعاد شبح المحاكمة عنه، بعدما طلب ارجائها أكثر من مرة بذريعة التطورات على الجبهات التي تحارب عليها إسرائيل».
وتابع المصدر: «فيما تحفل المساعي باكثر من تطور، من اجتماع باريس للبحث في مؤتمر دعم الجيش اللبناني بمشاركة أميركية وسعودية وفرنسية، إلى اجتماع لجنة الإشراف وقف إطلاق النار الخميس المقبل، التي يعول عليها الكثير، يعود التحرك المصري مجددا وبزخم أكبر للعب دور واسع، في محاولة لمساعدة لبنان على مواجهة التهديدات الإسرائيلية. فبعد زيارة مدير المخابرات العامة المصرية اللواء حسن رشاد، ووزير الخارجية بدر عبد العاطي، يتوقع وصول رئيس الوزراء المصري د.مصطفى مدبولي منتصف الاسبوع المقبل، في محاولة للبحث عن وسائل تساعد الدولة اللبنانية في بسط سلطتها ونزع السلاح، بما فيه سلاح المخيمات الفلسطينية الذي شهد تشددا ملموسا من بعض الفصائل في الآونة الأخيرة. وبالتالي فإن المسعى المصري في نزع فتيل التصعيد في هذا الأمر يكون له الدور الأكبر، وياتي ضمن العمل على حصرية السلاح من فلسطيني وغيره بيد الجيش اللبناني فقط».