المصدر: Agencies
السبت 1 تشرين الثاني 2025 20:48:46
بعد دخول مصر على خط التفاوض والزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس المخابرات المصرية اللواء حسن رشاد إلى لبنان، على مستوى إنهاء الأزمة وإرساء الاستقرار في لبنان، تطرقت وسائل إعلام إسرائيلية إلى كواليس مبادرة التسوية التي تسعى إليها القاهرة. ولفتت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن "القاهرة تتحرك دبلوماسياً في لحظة توتر متصاعدة على الجبهة اللبنانية ـ الإسرائيلية بهدف طرح مقاربة جديدة تمنع انزلاق المنطقة إلى مواجهة شاملة". الخطة تهدف إلى تثبيت وقف إطلاق النار وانسحاب إسرائيل من النقاط الخمس في لبنان مقابل التزام حزب الله بتجميد نشاطاته العسكرية جنوب نهر الليطاني. الأبرز في الخطة أنها "تشمل الحفاظ على سلاح حزب الله ضمن ما تصفه القاهرة بـ"الخمول الاستراتيجي" أي دون استخدامه أو تطويره".
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، ونقلاً عن هيئة البث العام فإنّ "مصادر دبلوماسية عربية كشفت عن مبادرة مصرية تسعى إلى بلورة تسوية شاملة للأزمة اللبنانية ـ الإسرائيلية تقوم على توازن بين الأمن والسياسة والإقليم".
رعاية عربية تركية
وتنص المبادرة بحسب المتداول على "إنشاء آلية تفاوض برعاية عربية ـ تركية تتابع تنفيذ الاتفاق وتمنع أي خرق له"، وتتضمن الخطة "بعداً إقليمياً يقوم على ضرورة التنسيق بين طهران والرياض لتحييد لبنان عن التجاذبات الإقليمية".
ولكن في المقابل، أفادت هيئة البث العام الإسرائيلية أن "واشنطن أبدت حذراً في التعامل مع الخطة المصرية مع تأكيدها دعم أي جهد يحافظ على الاستقرار ضمن الأطر الدولية". وبالتالي تُعتبر الخطة المصرية "محاولة لإعادة تموضع الدور العربي في الملف اللبناني عبر معادلة "الأمن مقابل الهدوء"، وخطوة نحو مسار تفاوضي قد يحدّ من التصعيد ويعيد للبنان مكانته كدولة حوار لا كساحة صراع".
الجدير ذكره أنه في زيارة رئيس المخابرات المصرية إلى لبنان، أبدى اللواء حسن رشاد أمام رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون استعداد بلاده للمساعدة في تثبيت الاستقرار في الجنوب، وإنهاء الوضع الأمني المضطرب فيه. كما جدد التأكيد على دعم مصر للبنان. من جهته، شكر عون للدعم الذي تقدمه جمهورية مصر العربية للبنان في المجالات كافة، مرحباً بأي جهد مصري للمساعدة في وقف الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان وإعادة الاستقرار إلى ربوعه.