إسرائيل ماضية في خطة تهجير الغزيين..الى الكونغو والسعودية؟

كشف موقع "تايمز أوف إسرائيل" الأربعاء عن إجراء إسرائيل محادثات سرّية مع جمهورية الكونغو الديمقراطية ودول أخرى، لاستيعاب "مهجرين فلسطينيين من قطاع غزة".

وأكد مصدر رفيع في المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر لم يسمه الموقع "استعداد الكونغو لاستقبال المهجرين، ونحن نجري محادثات مع آخرين".

وأشار الموقع الإسرائيلي إلى أن وزيرة الاستخبارات جيلا غمليئيل قالت في الكنيست الثلاثاء: "في نهاية الحرب سوف ينهار حكم حماس، ولن تكون هناك سلطات بلدية، وسيعتمد السكان المدنيون بشكل كامل على المساعدات الإنسانية".

وأضافت: "لن يكون هناك عمل، وسيتحول 60 في المئة من الأراضي الزراعية في غزة إلى مناطق عازلة أمنية. مشكلة غزة ليست مشكلتنا فقط. يجب على العالم أن يدعم الهجرة الإنسانية، لأن هذا هو الحل الوحيد الذي أعرفه".

وتقع جمهورية الكونغو الديمقراطية في وسط أفريقيا، وهي أكبر الدول مساحة في أفريقيا جنوب الصحراء، وثاني أكبر دولة في القارة الأفريقية، والحادية عشر في العالم.

وفي أيلول/سبتمبر 2023 أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو  أن الكونغو تعتزم نقل سفارتها لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس المحتلة.

تهجير إلى السعودية
وبحسب "تايمز أوف إسرائيل" فقد كان من المفترض أن يناقش المجلس الوزاري السياسي الأمني المصغر ليل الثلاثاء مسألة "اليوم التالي من الحرب"، حيث كان وزراء اليمين يعتزمون عرض خططهم. وأضاف: "في المحادثات بين الوزراء، ظهرت أيضاً فكرة مطالبة المملكة العربية السعودية باستقبال مئات الآلاف من الفلسطينيين كعمال مهاجرين".

وقال الموقع: "تشهد السعودية طفرة بناء هائلة وتوظف ما يقرب من نصف مليون عامل في مجال البناء والبنية التحتية يأتون بشكل رئيسي من الهند وبنغلاديش ودول أخرى"، مشيراً إلى أنه "على الرغم من الإدانة القاسية من قبل وزارة الخارجية الأميركية، فإن مبادرة الترانسفير الطوعي للفلسطينيين الذين يعيشون في غزة أصبحت على ما يبدو، السياسة الرسمية الرائدة للحكومة؛ إسرائيل تأمل أيضاً بأن توافق السعودية على استقبال مئات الآلاف من سكان غزة".

وعن سبب تأجيل النقاش في هذا الخصوص، فقد أكد الموقع أن اغتيال صالح العاروري وما ترتب عليه من ضرورة عقد اجتماعات أمنية عاجلة هو سبب التأجيل. وأضاف: "كما يبدو، فإن الترانسفير الطوعي سيكون على رأس جدول أعمال جلسة الأربعاء والتي ستستمر عدة ساعات، تحت أعين الحكومة الأميركية التي تراقب عن بعد".

وبرزت في الأسابيع الماضية دعوات إسرائيلية لتهجير الفلسطينيين طوعاً من القطاع حيث أعلن الوزيران بن غفير وسموتريتش، الاثنين، دعمهما ل"التهجير الطوعي للفلسطينيين من غزة".

وتأتي هذه التحركات على الرغم من الانتقادات الأميركية العلنية لدعوات التهجير من غزة، والتي تمثلت بتأكيد متحدث الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر الثلاثاء في بيان رفض الولايات المتحدة التصريحات الأخيرة الصادرة عن الوزيرين الإسرائيليين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، الداعية إلى توطين الفلسطينيين خارج قطاع غزة.