المصدر: Kataeb.org
الاثنين 30 حزيران 2025 12:09:50
أحيا اقليم بعلبك الهرمل ذكرى شهداء مجزرة ٢٨ حزيران ١٩٧٨ بقداس الهي بحضور المفتش العام ناجي بطرس ممثلا رئيس الكتائب ونائب الامين العام الدكتور ايلي صقر ورئيس الاقليم أرز بيطار ورؤساء الاقسام في الاقليم. كما حضر السفير سعادة مخلوف و رؤساء بلديات : القاع بشير مطر ورأس بعلبك سليم نصرالله والفاكهة الجديدة محبوب عون ومخاتير: رأس بعلبك يوسف روفايل و جورج نصرالله الجديدة ميشال نصر ومخاتير القاع طوني نصرالله وشوقي التوم والياس عوض والعميد المتقاعد جان العرجا
أعضاء بلديات من القرى الثلاثة.رأس الذبيحة الالهية الأب اليان نصرالله والراهب الماروني ليشع سروع في كنيسة مار شربل القاع.
بعد القداس توجه الجميع بمسيرة تتقدمها الفرقة الموسيقية(النوبة) إلى المقابر حيث تم وضع اكاليل من الورد على صورة الشهداء.
ممثل رئيس الكتائب المفتش العام ناجي بطرس القى كلمة استهلها بالقول: " لا تخفى مدينة على جبل ولا يوقد سراج ويوضع تحت المكيال ولكن على المنارة فليوضئ نوركم للناس يا ذوي شهداء لبنان ."
ولفت الى أن ألإستشهاد في سبيل لبنان وفي سبيل قضية عظيمة ليس أمراَ سهلا ولا عملاَ يستهان به ولا أي إنسان يستطيع القيام به بهذه البساطة , إنما هو الإستشهاد البطولي , والبطولة هي أشرف وسيلة لأشرف غاية أو هدف ."
وتابع:"الدفاع عن الوطن والعائلة غايتهم الخلود لإنقاذهم من كل شر يحيط بهم . الشر متعدد الأوجه والمؤامرات تحيكها الأعداء .
الشهيد هو النبيل وعمله كله نبل ورسالته المحافظة على الوطن وعلى سيادته , وكيانه , وإستقلاله و التصدي لأعدائه , لا يكتب وصية ولا يستأذن لأنه شهيد والشهيد لا يبكي , لا يتألم ,لأنه مع الله ومع الله هناك لا وجع ولا دموع بل فرح الحياة الأبدي ,يدخل التاريخ من بابه الواسع ويُكتب إسمه بدم نقي بأروع الكلمات والعبارات تُسطر عنه , وتنحني أمامه الرؤوس فخراَ وعزةَ وعنفواناَ . ما أروعك تمشي متبختراَ على طريقك لعند الله , وتمشي الناس خلفه محملة بالأثقال , أثقال الدَين لأنهم مدينين له بحياتهم وحياة عائلاتهم مدى الحياة مدى التاريخ لما قدم من أجلهم ولهم ."
وأضاف بطرس :"إن الشهيد يموت بالجسد ليحيا الوطن والروح خالدة في ذمة الله , ليكن حزنكم فرحاً لأنهم أضاؤوا بنورهم للناس فأدركو أعمالهم الصالحة .طوبى لإمهات الشهداء فإنها أعمدة لبنان والعائلة وهياكلها . "
وتوجه الى الحاضرين قائلا:"أهلنا الكرام نجتمع اليوم أيها الأحبة تحت القبة الزرقاء المباركة , وفي ظلال هذه البلدة الصامدة التي شهدت عبر السنين بطولات وتضحيات نتيجة شموخ و إباء وعزة أبنائها الذين تمسكوا بالأرض و الأصول والكرامة الوطنية حتى الشهادة . نجتمع اليوم لنصلي لراحة أنفس أبناء وإخوة و رفاق فقدوا حياتهم بأرخص الأثمان نتيجة حقد وإجرام ووحشية الأنظمة البائسة ومرور خمسون سنة على حرب لبنان , لن نفتح ملفات الماضي وجروحه لأننا جئنا جميعا لنصلي ونترحم ونطلب من الله الرحمة لشهدائنا الأبرار والقدسين ولرفاقهم وأهلهم الصبر والسلوان , وفي الوقت عينه نقول للجميع إننا قوم نسامح ولكن لا ننسى , نسامح طالما ذلك يخدم لبنان ووحدتنا الوطنية ومصلحة البلاد العليا .
بإسم حزب الكتائب وبإسم رئيس حزب الكتائب الشيخ سامي الجميل بإسمي وبإسم جميع الرفاق والشرفاء المخلصين في هذه البلدة وهذا البقاع والقرى التي قدمت التضحيات – القاع – رأس بعلبك - والجديدة ."
وختم قائلا:" بكل إحترام وتضامن لأقول لهم إنهم ليسوا لوحدهم في مصابهم نحن كلنا عائلة واحدة موحدة بالفرح والترح نحن كلنا معهم دائماً وأبداً قلبا وروحاً لنصلي جميعاً بأن تكون هذه المجزرة البشعة خاتمة أحزان هذه البلدات العريقة ."
بدوره تحدث رئيس الاقليم أرز بيطار الذي لفت الى انه أول قداس يقام لراحة أنفس شهداء مجزرة 28 حزيران 1978
في بلدة القاع من قبل حزب الكتائب اللبنانية ويصادف أنه الأول بعد
سقوط النظام الذي قام بالمجزرة فالى مزبلة التاريخ والى غير رجعة يانظام الأسد المجرم.
وأضاف:"نستطيع اليوم أن نقول لشهدائنا الأبرار ارتاحوا حيث انتم فها هوالتاريخ ينتقم لكم بعد ان تخاذلت دولتكم في احقاق الحق .
وتابع:"سبعة واربعون عاما من الصمت وضع التاريخ لها حدا.
يا ايها النظام المجرم كنت جبانا لأنك قتلت شهدائنا غدرا
اخذتهم بحجة التحقيق معهم وكبلت اياديهم وامطرت اجسادهم برصاص الغدر والحقد الدفين وكنت جبانا يوم هربت تاركا ارضك وجيشك وشعبك لمصيرهم . "
وأضاف بيطار:"ارتاحوا اليوم يا شهدائنا ارتاح اليوم يا والدي الشهيد الاستاذ هاني البيطار فقد سقط المجرم وبقيتم انتم مثالا ورمزا للتضحية بالذات من اجل الوطن و مدرسة كتائبية وفية في خدمة لبنان ولتكن هذه المجزرة درسا لكل المجرمين والطغاة أنه مهما طال الزمن فالعقاب آت لا محالة ومهما طال وأشتد الليل ستسطع الشمس وليعلم الجميع انه اذا دعتك قدرتك على ظلم
الاخرين فتذكر قدرة الله عليك .
وختم:"ها نحن اليوم من بوابة لبنان من القاع بلدة الشهداء نقيم القداس لراحة انفس شهداء حزب الكتائب اللبنانية في مجزرة وادي رعيان 28حزيران 1978ونحتفل بمراسم قسم اليمين لمنتسبين جدد الى حزب ندر نفسه لخدمة لبنان." وتوجه الى المنتسبين الجدد بالقول:"رفاقي الجدد أهلا بكم في حزبكم حزب الشرف وال 5513شهيدا دفاعا عن لبنان . أفتخروا بحزبكم هذا الحزب الذي اعطى لبنان قادة استشهدوا قبل محازبيه هو الحزب الذي دافع عن لبنان طيلة فترة الحرب وناضل بعدها ليصل الى الاستقلال الثاني وها هو حزبكم بالفترة الأخيرة رأس حربة في الدفاع عن لبنان."
وختم بيطار في الدعوة الى الانطلاق بالعمل للاستحقاق النيابي المقبل.
وفي الختام انطلقت مراسم اداء اليمين الحزبية.