إقليم كسروان الفتوح يحيي ذكرى 13 نيسان بمشاركة كتائبية واسعة

لم يكن ١٣ نيسان يوما عاديا في إقليم كسروان الفتوح في حزب الكتائب اللبنانية، ١٣ نيسان هو يوم الشهيد الكتائبي بكل أبعاده النضالية والوجودية، في ذلك اليوم قررت عيون الكتائبيين كل الكتائبيين مقاومة مخارز المعتدين الداخليين كما الخارجيين.

هبت كسروان في ١٣ نيسان ١٩٧٥ لمؤازرة المناطق اللبنانية الأخرى لصد الهجمات الفلسطينية عليها بعد أحداث عين الرمانة واغتيال جوزيف ابو عاصي، فأضحت كسروان العاصية خزان المقاومة اللبنانية وحضر رجالها في كل زمان ومعركة لصد المعتدين من كل الجنسيات العربية والآسوية والإفريقية التي حشدها الغزاة.

وإحياء لذكرى ١٣ نيسان ترأس رئيس إقليم كسروان الفتوح الرفيق ميشال حكيم وفدا كتائبيا جال على ١٤ نصب لشهداء الكتائب في القضاء واضعا أكاليل الغار عليها مستذكرا الشهداء ومثمنا تضحياتهم وشهادتهم.

انطلق الوفد من نصب شهداء الكتائب في بلدة غزير حيث استقبله رئيس البلدية شارل حداد والمختاري البلدة مارون الغزال ورزق الله (رورو) الخال وكاهن الرعية الذي تشارك مع الحاضرين في صلاة للشهداء، وألقى كلمة شرح من خلالها معنى الشهادة وبذل الذات في سبيل الوطن.

بعدها انتقل الوفد إلى بلدة حياطة حيث كان في استقبالهم أيضا مختار البلدة على رأس وفد من أهل البلدة، ثم انتقل الوفد إلى بلدة غبالة حيث وضع اكليل على تمثال الشهداء وسط البلدة.

بعد حياطة انتقل المجتمعون إلى متحف الاستقلال في بلدة حارة صخر، حيث شاركوا نواب كسروان الفتوح في وضع الاكاليل على اللوحات التي تضم كل شهداء الكتائب في لبنان وشارك النائب الدكتور سليم الصايغ في الاحتفال الذي دعا إليه فعاليات بلدة جونية.

بعدها انتقل الوفد إلى قسم صربا حيث وضع اكليل على لوحة شهداء البلدة على مدخل إقليم كسروان الفتوح.

بعد استراحة الغداء انتقل الوفد إلى نهر الكلب إلى نصب الشهيد الذي سقط في محاولة اغتيال المؤسس بيار الجميّل حيث كان في استقبالهم نائب الأمين العام الرفيق بشير مراد ورئيس القسم مسعود مسعود مراد وحشد من أبناء البلدة.

انتقل الوفد إلى نصب أرزة الكتائب على مدخل بلدة عجلتون، حيث استقبلهم مختار البلدة انطوان ابي شاكر ورئيس القسم وحشد من أبناء البلدة والجوار، حيث وضعوا اكليل على لوحة شهداء القسم على مدخل قاعة الرئيس الشهيد بشير الجميّل. ثم انتقل الوفد إلى بلدة ريفون حيث وضعوا اكليل على اللوحة في وسط البلدة.

استمر الوفد في طريقه الى جرد كسروان فتوقف عند تمثال الشهداء على مدخل بلدة وطى الجوز، حيث استقبلهم رئيس القسم وحشد من الرفاق ثم انتقلوا إلى نصب الشهداء في بلدة ميروبا، وبعد وضع الاكليل عليه توجه الوفد إلى ساحة كنيسة السيدة في بلدة حراجل حيث استقبلهم كاهن الرعية وحشد من أبناء البلدة ،بعد الصلاة توجه الكاهن إلى الحضور شارحا أهمية الوطن والعلاقة بين البشر والأرض والاثمان التي يدفعها الإنسان دفاعا عن أرضه، ثم وضع الاكليل على نصب الشهداء ولوحة شهداء البلدة.

ثم انتقل الوفد إلى بلدة كفرذبيان حيث استقبلهم نائب رئيس البلدية وحشد من أبناء البلدة وعائلة الشهيد جو عقيقي حيث وضع اكليل على لوحة شهداء البلدة.

بعدها انتقل الوفد إلى بلدة رعشين حيث وضع اكليل على نصب الشهداء، وانتقل الوفد إلى نصب الشهداء في بلدة غوسطا حيث استقبلهم عدد من أبناء البلدة ورئيس البلدية زياد الشلفونـ الذي ألقى كلمة أكد من خلالها على الدور الذي لعبته الكتائب وشهداؤها في الحفاظ على لبنان، من جهته قال رئيس اقليم كسروان الفتوح: "بعد يوم طويل وضعنا فيه اكاليل الغار على النصب التذكارية لشهداء أقسام حزب الكتائب في كسروان والفتوح، أدركت ان التاريخ الذي كتب بالدم اغلا بكثير من التاريخ الذي كتب بالذهب، لان شهداءنا أغلا من الماس والذهب".

اضاف: "شهداؤنا لم يختاروا يوما لا الحرب ولا الموت، لكنهم قرروا الشهادة للحق وللحياة حتى الموت والاستشهاد، وبفضلهم لم يصبح لبنان الوطن البديل، ولن نسمح اليوم ان يكون للبنان البديل".

واعتبر أن بفضل شهادتهم "لم تمر طريق فلسطين من جونية،

واليوم لن نسمح ان تمر أي طريق من لبنان، لأننا شعب يعشق الحرية ويهوى الحياة".

واعتبر أن "في ١٣ نيسان علمنا شعوب الأرض معنى المقاومة والصمود، والشهيد هو من مات في وطنه لأجل كرامة اهله وسيادة دولته ونصرة قضيته،

باختصار، هو من مات لتبقى لنا الحياة، وليبقى لنا الوطن، وما أشبه اليوم بالأمس القريب".

وأكد على أن ما نشهده اليوم من محاولات لن تمر "محاولات لهدم المؤسسات، ولابتلاع الدولة وهضم رموزها واحتكار قراراتها،

اصوات شاذة، وزعيق حناجر، وارتجاف أصابع، تهديد وتهويل، قتل وغدر، تخوين وافتراءات،  محاولات لزعزعة الأمن والاستقرار، تعطيل للقضاء، تعطيل للدستور من شخصيات ترتدي ثوب العفة والطهارة".

وردا عليهم قال: "أصواتكم، زعيقكم، تهويلكم، تهديدكم، لا يرهبنا، ثقافتنا ثقافة الحياة،

دولتنا دولة الحق والعدالة".

وتابع: "نعاهد شهداءنا وعلى رأسهم الرئيس الشهيد الشيخ بشير الجميل والوزير الشهيد الشيخ بيار امين الجميل أننا سنتابع النضال الشريف مع كل الشرفاء لبسط سلطة وسيادة الدولة اللبنانية بمؤسساتها الشرعية على كامل الأراضي اللبنانية، فالارض ارض أجدادنا،  والتاريخ ملعبنا، والمستقبل لأبنائنا".

فور انتهاء مراسم وضع الاكاليل على نصب الشهداء في غوسطا ومع حلول المساء إضاءة الأقسام الكتائبي نصب الشهداء لتبقى شهادتهم منارة نهتدي بها في الملمات والمصاعب والنضال.