المصدر: eremnews
الخميس 2 تشرين الأول 2025 15:08:41
عادت الولايات المتحدة الأميركية إلى حشد أسطولها البحري والجوي العسكري في منطقة الشرق الأوسط خلال اليومين الماضيين في تكرار لسيناريو ما حدث من حشد عسكري سبق الضربات الجوية التي وجهتها إلى إيران في حزيران/ يونيو الماضي، وسط حديث عن استعدادات إسرائيلية لإعلان حالة التأهب القصوى لمنظومة الدفاع الجوي، وجهاز الأمن.
وتوقعت مصادر عسكرية في حديثها لـ"إرم نيوز" أن يكون الحشد الكبير للأسطول الجوي والبحري العسكري الأميركي المسجل خلال الساعات الـ48 الماضية، خطوة ممهدة لجولة جديدة من الهجوم على إيران بالاشتراك مع إسرائيل.
وقالت المصادر: "إن إعادة تفعيل آلية الزناد بعد فشل المباحثات الأخيرة بين الترويكا الأوروبية (فرنسا، والمانيا، وبريطانيا) وإيران بشأن البرنامج النووي منح مبررًا للولايات المتحدة للهجوم مجددًا."
وأوضحت، أن الضربة الأميركية المتوقعة ربما ستشمل توجيه ضربة جديدة للمواقع التي جرى استهدافها في حزيران/ يونيو الماضي بالإضافة إلى مواقع منشآت أخرى لتخصيب اليورانيوم جرى الحديث مؤخرًا عن قيام إيران بتوسيع نشاط العمل في بنائها .
وأشارت المصادر، إلى أن حشد الأسطول الحربي الأميركي يستهدف أيضًا تعزيز الدفاع الجوي ومراقبة التحركات العسكرية في المنطقة والتصدي للصواريخ والمسيّرات الإيرانية التي من المحتمل إطلاقها باتجاه القواعد والأهداف الأميركية في المنطقة.
وأظهرت مواقع تتبع الملاحة الجوية والبحرية العالمية ومن ضمنها مارين ترافيك وفلايت رادار 24 توجه العشرات من طائرات التزود بالوقود الأميركية إلى منطقة الشرق الأوسط.
كما جرى رصد حاملة الطائرات "يو إس إس جيرالد آر . فورد" في طريقها إلى الشرق الأوسط يرافقها طرادات صواريخ موجهة وعدد من المدمرات، بالإضافة إلى غواصات وذلك للانضمام إلى قطع بحرية عسكرية أميركية متواجدة أصلًا في المنطقة.
وتزامنًا مع الحشد البحري والجوي العسكري الأميركي، فقد جرى رصد تحرك لطائرة الاستطلاع الإلكتروني للقوات الجوية البريطانية RC-135W Rivet Joint، في طريقها إلى الشرق الأوسط، وهي الطائرة ذاتها التي نفذت عمليات رصد سبقت الضربات الأميركية في يونيو على إيران.
وعلى الجانب الإسرائيلي، فقد تحدثت بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية عن استعدادات تُجرى لإعلان حالة تأهب واسعة في منظومة الدفاع الجوي وجهاز الأمن خلال الثلث الأخير من شهر تشرين الأول / أكتوبر الحالي وذلك نظرًا لاحتمال تصعيد وإطلاق صواريخ من قبل إيران على مواقع إسرائيلية.