إيران: مستعدون لكل السيناريوهات بعد احتجاز الناقلة البريطانية... وعُمان تدخل على خط التهدئة

أعلن وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه أن صادرات إيران من الخام لم تتأثر حتى الآن بحوادث الناقلات الأخيرة في الخليج.
ونقل موقع معلومات وزارة النفط الإيرانية عن زنغنه قوله إنّ "ناقلات النفط وصادرات النفط هي إحدى المسائل التي لدينا قيود فيها والولايات المتحدة وحلفاؤها تسببوا في قيود لنا وينبغي أن نكون حذرين.

ومن جهته، دعا السفير الإيراني لدى بريطانيا حكومة المملكة المتحدة أن تعمل على احتواء السياسيين المحليين الذين يسعون لتصعيد التوتر بين البلدين، من وراء أزمة الناقلات.

وأكد السفير أن زيادة التوتر في هذا الوقت الحساس أمر خطير وغير عاقل، وأنه بلاده مستعدة لمواجهة كل السيناريوهات.

وكتب السفير حميد بعدي نجاد، في تغريدة على حسابه بموقع تويتر، إنه "على الحكومة البريطانية احتواء هؤلاء السياسيين المحليين الذي يريدون تصعيد التوتر الموجود بين إيران وبريطانيا من وراء أزمة السفن".

وأضاف "هذا أمر خطير وغير عاقل في هذا الوقت الحساس في المنطقة".

وتابع السفير الإيراني "إيران قوية ومستعدة للسيناريوهات المختلفة".

أما سلطنة عمان، فدعت الأحد، إلى عدم تعريض مضيق هرمز لمخاطر تؤثر على حرية الملاحة، قائلة: "نتطلع لقيام إيران بالإفراج عن ناقلة النفط البريطانية".

وأكدت السلطنة متابعتها باهتمام بالغ حركة الملاحة في مضيق هرمز، داعية "جميع الأطراف لحل خلافاتهم بالطرق الدبلوماسية وضبط النفس".

واستولت إيران على السفينة "ستينا إمبيرو" التي ترفع العلم البريطاني وعلى متنها 23 فرداً مساء الجمعة، وكشفت أجهزة التتبع البحري أنها كانت متجهة من ميناء الفجيرة إلى ميناء في المملكة العربية السعودية.

وكانت صحيفة "ديلي تليغراف" قد ذكرت، في وقت سابق، أن وزراء بريطانيين يضعون خططاً تهدف إلى فرض عقوبات على إيران بعد احتجاز "ستينا إمبيرو" في الخليج.

ومن المتوقع أن يعلن وزير الخارجية البريطاني، جيرمي هانت، إجراءات دبلوماسية واقتصادية الأحد بما في ذلك احتمال تجميد أصول رداً على الواقعة، وفق الصحيفة.

كما قد تدعو بريطانيا، بحسب الصحيفة، الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى إعادة فرض عقوبات على إيران بعد رفعها في 2016 عقب إبرام اتفاق بشأن برنامج إيران النووي.