اتفاق على حل البرلمان... إسرائيل على طريق الانتخابات المبكرة

قرر الائتلاف الحكومي في إسرائيل، الاثنين، طرح مشروع على حل الكنيست الأسبوع المقبل والذهاب إلى انتخابات مبكرة، ستكون الخامسة خلال أربع سنوات، بعد انقسامات جعلته يفشل في الحفاظ على الأغلبية في البرلمان. 

وحسب ما أفاد مراسل "الحرة" عن بيان مشترك، جرى التوافق بين رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، ورؤساء الائتلاف على تولي وزير الخارجية يائير لبيد رئاسة الوزراء خلال الفترة الانتقالية. 

يأتي ذلك إثر فشل جميع محاولات إنقاذ الائتلاف الحكومي، فيما شدد البيان على أن بينيت يجري محادثات مع رؤساء الكتل الائتلافية لإبلاغهم بمخرجات الاجتماع الذي عقده مع لبيد. 

واعتبر وزير الدفاع  الإسرائيلي، بني غانتس، أنه "من المؤسف أن يتم جر الدولة إلى انتخابات أخرى"، مضيفا "سنستمر كحكومة مؤقتة في العمل قدر المستطاع".

ويأتي هذا بعد أن واجه الائتلاف الحاكم في إسرائيل انقساما جديدا الأحد اثر قرار القائمة العربية الموحدة "تعليق" دعمها للحكومة مع تواصل العنف في المسجد الأقصى ومحيطه في القدس مخلفا إصابة 170 شخصا.

وأدى العنف المستمر منذ ثلاثة أيام في المسجد الأقصى ومحيطه في القدس إلى تسليط ضغط سياسي على القائمة العربية الموحدة ودعوات لانسحابها من الائتلاف الحاكم.

وتولى بينيت منصبه في يونيو الماضي بعد جهود مضنية لتشكيل ائتلاف قادر على الإطاحة برئيس الوزراء الإسرائيلي الأطول عهدا بنيامين نتنياهو. وحظي الائتلاف بأغلبية ضيّقة للغاية من 61 نائبا في الكنيست المؤلف من 120 مقعدا.

لكن الحكومة خسرت الأغلبية في وقت سابق من هذا الشهر عندما استقالت عضوة في الكنيست من اليمين المتشدد بسبب قرار حكومي بالسماح بتوزيع منتجات الخبز المخمّر في المستشفيات خلال عيد الفصح تماشيا مع حكم صدر مؤخرا عن المحكمة العليا بإلغاء سنوات من الحظر.

وبذلك صار الائتلاف الحاكم يملك 60 مقعدا. وكان يمكن لائتلاف بينيت أن يحكم بـ60 مقعدا، رغم صعوبة إقرار تشريعات جديدة.

لكن إعلان القائمة العربية الموحدة التي تشغل أربعة مقاعد في الكنيست الإسرائيلي، "تعليق" دعمها للحكومة، جعل الائتلاف في مهب الريح.

والائتلاف مشكل من مزيج من الأحزاب اليسارية والقومية اليهودية المتشددة والأحزاب الدينية إضافة إلى القائمة العربية الموحدة، وتشوبه انقسامات إيديولوجية عميقة.