اجتماع "السداسية العربية" وبلينكن أكّد رفض أيّ عملية إسرائيلية في رفح

أعلنت وزارة الخارجية المصرية أنّ عدداً من وزراء الخارجية العرب ومسؤولاً فلسطينياً أطلعوا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، خلال اجتماع في القاهرة، على رؤيتهم للوضع الراهن في غزة وضرورة وقف إطلاق النار والتوصل إلى تسوية سياسية للصراع عبر تنفيذ حلّ الدولتين.
 
وذكرت الخارجية المصرية في بيان، مساء اليوم، أنّ الاجتماع مع بلينكن ضمّ وزراء خارجية مصر والأردن والسعودية وقطر ووزيرة الدولة للتعاون الدولي في الإمارات وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.
 
وكان اجتماع وزاري عربي عُقد اليوم قد أكّد حتمية تنفيذ حلّ الدولتين لإنهاء الصراع العربي الفلسطيني، مشدّداً في الوقت ذاته على ضرورة وقف إطلاق النار فوراً في غزة، مع رفض قاطع لتهجير أهالي القطاع.
 
وعُقد الاجتماع في القاهرة، حيث تم التباحث وتبادل وجهات النظر حول تطورات القضية الفلسطينية والتداعيات الكارثية للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والجهود المبذولة لوقفها وما تنتجه من معاناة وكارثة إنسانية غير مسبوقة.
 
وشارك في الاجتماع وزراء خارجية مصر والسعودية، والأردن قطر، ووزيرة الدولة للتعاون الدولي في الإمارات، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.
 
وشددت اللجنة السداسية العربية، في بيان عقب الاجتماع، على أولوية تحقيق وقف شامل وفوري لإطلاق النار في غزة، وزيادة نفاذ المساعدات الإنسانية، وفتح جميع المعابر بين إسرائيل والقطاع، والتغلب على العراقيل التي تضعها إسرائيل من خلال التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 2720 بما يلبي احتياجات أكثر من مليوني فلسطيني يواجهون المجاعة.
 
وأكدت اللجنة على ضرورة توفير الدعم الكامل لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
 
كذلك، جدّدت رفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين خارج أرضهم أو تصفية القضية الفلسطينية، مشددة على ضرورة وقف إسرائيل جميع الإجراءات الأحادية التي تقوّض فرص تحقيق السلام العادل، بما فيها الاستيطان وتلك التي تستهدف تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.
 
وأشارت اللجنة إلى "حتمية تنفيذ حل الدولتين" وإقامة الدولة الفلسطينية وفقاً للمرجعيات الدولية بما فيها مبادرة السلام العربية.
 
ويلي هذا الاجتماع لقاء بين اللجنة العربية وبلينكن، الذي بدأ أمس جولة في المنطقة استهلها من السعودية قبل أن يصل اليوم إلى مصر، ومن المقرر أن يتوجّه غداً إلى إسرائيل لبحث الهدنة والمساعدات الإنسانية وحلّ الدولتين.