استعدادا لحرب معقّدة... الجيش الإسرائيلي يجري مناورات على مبانٍ تُحاكي مدينة غزة

يكمل الجيش الإسرائيلي استعداداته لدخول مدينة غزة، بتدريبات في مواقع تُحاكي المناطق العمرانية فيها؛ وذلك في مدن عسقلان وسديروت ونتيفوت الجنوبية، وفق ما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الاسرائيلية.

وأوضح مصدر عسكري أن المباني الشاهقة والكثيفة في غزة تُشبه المباني الإسرائيلية، مما يُتيح حالة تأهب قصوى.
 تُعد الحرب معقدة، من وجهة نظر القوات المناورة؛ إذ يتطلب الأمر من الجيش الإسرائيلي المناورة في أكثر المناطق كثافة سكانية في العالم، والتي تشمل مباني شاهقة وشوارع طويلة وضيقة.

وحدد الجيش الإسرائيلي عدداً كبيراً من مواقع البناء في جنوب البلاد، بما في ذلك في عسقلان وسديروت ونتيفوت، وأجرت القوات، تدريبات قتالية في هذه المواقع بالأيام الأخيرة.

وبحسب "يديعوت أحرونوت"، "تختلف تغطية مدينة غزة عما شهدناه في خان يونس أو رفح؛ فهي مدينة كثيفة السكان، عالية الارتفاع، تضم مباني ضخمة. هذه مبانٍ جديدة بمعايير بناء أكثر تطورًا من حيث متانة هياكلها. وبُنيت هذه المباني الشاهقة الجديدة بطريقة مشابهة للبناء الإسرائيلي".
وأضافت الصحيفة، أن القوات في الأيام الأخيرة، أنهت استعداداتها لدخول مدينة غزة. وتستغل ألوية المشاة هذا الوقت للتدريب على الحركة في المناطق المكتظة بالسكان، وفي الأبراج السكنية، وفي الأحياء الجديدة في المدن الجنوبية - عسقلان، وسديروت، ونتيفوت.

ووفقًا لهيئة البث، أنهى الجيش الإسرائيلي استعداداته القتالية للمرحلة التالية من عملية "عربات جدعون 2"، التي ستبدأ قريبًا، وهي العملية  البرية في مدينة غزة واحتلالها، وأُعلن عن ذلك مساء اليوم الأحد.

وذكرت الهيئة أن إسرائيل تستعد لبدء العملية التي ستؤدي إلى سلسلة من الإدانات الدولية، في ظل الهجوم الفاشل في الدوحة، وفي الوقت نفسه، تؤكد شخصيات أمنية وسياسية رفيعة المستوى أنه لا مفر من توسيع نطاق القتال في ظل الجمود الذي أصاب صفقة الإفراج عن الرهائن، والتي توقفت تمامًا بعد محاولة الاغتيال في الدوحة.