اسوداد عظام الدجاج المجمد.. هل هو آمن أم علامة على فساده؟

يُعدّ تجميد الدجاج وسيلة فعّالة لتمديد صلاحيته والحفاظ على قيمته الغذائية، مما يجعله خيارًا عمليًا لتخطيط الوجبات، وتقليل هدر الطعام. ومع ذلك، يلاحظ البعض ظاهرة قد تثير القلق، وهي اسوداد عظام الدجاج المجمد. ورغم أنها قد تبدو مزعجة، إلا أن لهذه الظاهرة تفسيرًا علميًا، ولا تشكل خطرًا صحيًا.

وبحسب خبراء في الصحة، يحدث اسوداد العظام أثناء التجميد نتيجة تسرب نقي العظم (الذي يحتوي على صبغات ودهون) إلى الأنسجة المحيطة. وتكون هذه الظاهرة أكثر شيوعًا في الدجاج الصغير، حيث تكون عظامه أكثر مسامية ولم تكتمل فيها عملية التكلس، مما يسهل مرور نقي العظم إلى الأنسجة القريبة أثناء التجميد. وتظهر هذه التغيرات اللونية، غالبًا، بالقرب من العظام، وهي أمر طبيعي وغير ضار.
وبحسب "ياهو نيوز" هناك عامل آخر يزيد من هذا الاسوداد هو تقلب درجة حرارة المجمد. فالتذويب المتكرر، وإعادة التجميد، يؤديان إلى مزيد من تسرب نقي العظم، مما يزيد من تغير اللون. ومع ذلك، فإن السؤال الأهم هو: هل يدل هذا الاسوداد على فساد اللحم أو انخفاض جودته؟

يؤكد خبراء السلامة الغذائية أن اسوداد عظام الدجاج المجمد لا يؤثر على صلاحيته أو قيمته الغذائية، بشرط أن يتم تخزينه بطريقة صحيحة، وألا يتجاوز المدة الزمنية الموصى بها للتجميد. كما يُنصح بتذويبه في الثلاجة أو باستخدام الميكروويف، وليس في درجة حرارة الغرفة، لتجنب نمو البكتيريا الضارة. وعند الطهي، يجب أن تصل درجة الحرارة الداخلية إلى 165 فهرنهايت (نحو 74 درجة مئوية).

ومع أن اسوداد العظام ليس علامة فساد، إلا أن هناك مؤشرات أخرى لا يجب تجاهلها، مثل: الرائحة الكريهة، القوام اللزج، أو تغير لون اللحم نفسه. كما من المهم الانتباه لتاريخ الصلاحية، وتجميد الدجاج الطازج فور شرائه.

باختصار، فإن اسوداد العظام في الدجاج المجمد ظاهرة طبيعية وغير ضارة، ومع اتباع إرشادات التخزين والاستخدام الآمن، يمكن تناوله بثقة كجزء من وجباتك اليومية.