المصدر: إرم نيوز
الأربعاء 5 تشرين الثاني 2025 01:21:33
إذا وجدت نفسك تشتهي الشوكولاتة باستمرار، فقد لا يكون الأمر مجرد حب للحلوى، بل إشارة إلى أن جسمك يفتقر إلى معدن أساسي. حذر خبير التغذية "مارك غيلبرت" من برنامج The 1:1 Diet by Cambridge Weight Plan من أن الرغبة الشديدة في تناول الشوكولاتة قد تكون علامة على نقص في المغنيسيوم.
ويعد المغنيسيوم معدنًا ضروريًا للعديد من وظائف الجسم، فهو يساعد على تقوية العظام، وتنظيم مستويات السكر في الدم، ودعم عمل العضلات والأعصاب وإنتاج الطاقة. ويمكن الحصول عليه بشكل أساسي من النظام الغذائي، إذ يوجد في الأطعمة النباتية مثل الخضروات الورقية الداكنة، والبقوليات، والمكسرات، والبذور، والحبوب الكاملة، والحبوب المدعّمة، إضافةً إلى وجوده بنسب جيدة في الأسماك والدواجن ولحوم الأبقار.
وأوضح غيلبرت أن الشوكولاتة الداكنة تُعد من أغنى المصادر بالمغنيسيوم نظرًا لاحتوائها على نسبة عالية من الكاكاو، قائلاً: "الرغبة في تناول الشوكولاتة قد تكون إشارة من الجسم إلى حاجته لجرعة من المغنيسيوم. فكلما زادت نسبة الكاكاو، زادت كمية هذا المعدن المفيد." وأضاف أن "لوحًا كبيرًا من الشوكولاتة الداكنة يمكن أن يوفر أكثر من 70% من الاحتياج اليومي للمغنيسيوم".
ومع ذلك، حذر الخبير من الإفراط في تناول الشوكولاتة لاحتوائها على سعرات حرارية وسكر مرتفعين، مشيرًا إلى أن هناك بدائل أكثر صحة مثل بذور القرع، واللوز، والموز، والتين، والسبانخ لتلبية الحاجة اليومية من المغنيسيوم دون الإفراط في السكريات.
وأكد خبراء في مجال المكملات الغذائية الرأي، موضحين أن الرغبة الشديدة في أنواع معينة من الطعام قد تكون علامة على نقص في المغذيات الدقيقة، قائلين "الرغبة في تناول الشوكولاتة قد تدل على نقص في المغنيسيوم، وهو معدن أساسي يشارك في أكثر من 300 تفاعل إنزيمي في الجسم." ونصحوا باختيار أنواع داكنة عالية الجودة تحتوي على 70% كاكاو على الأقل، أو تناول مكملات المغنيسيوم لتقليل هذه الرغبة.
ووفقًا لعيادة كليفلاند، تشمل العلامات المبكرة لنقص المغنيسيوم التعب، وفقدان الشهية، وتقلصات العضلات، والغثيان، والتيبّس، والضعف العام. وفي الحالات الأكثر خطورة قد يؤدي النقص إلى اضطراب في نبضات القلب، وخدر أو وخز، وتغيرات في الشخصية، ونوبات صرع.
وتشمل العوامل التي تزيد خطر الإصابة بنقص المغنيسيوم: أمراض الجهاز الهضمي مثل كرون أو الداء البطني، ومرض السكري من النوع الثاني، واضطرابات تعاطي الكحول. كما أن الأشخاص الذين تجاوزوا الستين أكثر عرضة للنقص، لأن امتصاص الجسم للمغنيسيوم يقل مع التقدم في العمر.