اضراب عمال رامكو ... هل تنطلق احتجاجات جديدة من سجون العمال الاجانب؟

الغبن يلاحق العمال الاجانب في لبنان وابلغ دليل على ذلك ثورة عمال شركة "رامكو" التي تناولتها "ميغافون" وشرحتها عبر فيديو نشرته عبر صفحتها على "انستغرام".

وأوضحت "ميغافون" المعاملة السيئة للعمال ذات الغالبية البنغلادشية بحيث تناولت قصة العامل "عناية الله" وهو موظف من التابعية البنغلادشية يعمل لدى الشركة منذ عام تقريبا  وقد برز اسمه في 12 ايار عندما انتشر بيان منسوب الى عمال الشركة يتضمن مطالبهم ويكشف عن اتهامات وتعذيب منظم وسجن داخل الشركة، وقد طالب البيان بإيجاد حلول للعمال، ويشير البيان بحسب الفيديو الى ان هذا العامل اصيب بمرض نفسي فبدل ان يتم اخذه الى المستشفى لتلقي العلاج تم وضعه مدة 3 ايام في سجن انفرادي تحت الارض بحيث تم ضربه ومعاملته بابشع الطرق، ونقل عن العمال ان هذا المكان ليس بجديد في الشركة وهو عبارة عن غرفة موجودة تحت الارض ومعزولة يوجد فيها حمام ، ويظهر الفيديو ان الشركة تقدم لهم كل يوم وجبة طعام عبارة عن عدس، ودجاج يوم الاربعاء وسمك يوم الجمعة.

اضافت "ميغافون": ان عناية الله ليس الاول الذي يعامل بهذه الوحشية ويدخل الى هذه الغرفة فقد سبقه اليها 20 عاملا.

وتابعت: مع تطور حالته، كان رد فعل الشركة مزيدا من الضرب المبرح وقد هب زملاؤه لنجدته.

وفي اليوم التالي، اتى المدير للاعتذار فما كان من العمال الا مطالبته باخذ عناية الله الى المستشفى فكان جوابه لهم الشركة مقفلة الان لمدة 3 ايام وعلينا الانتظار"، و"مع تفاقم الوضع قرر العمال الاضراب عن العمل عندها تم الاستماع الى مشاكلهم من قبل احد المدارء وبحسب "ميغافون" فان مشاكل العمال مع الشركة لم تبدأ مع عناية الله بل هناك اخرون غيره حيث جرى ترحليهم من دون نيلهم حقوقهم".

واشارت الى ان العمال ينالون راتبا يساوي 112 دولار بحسب سعر الصرف الحالي للدولار ويعملون 12 ساعة يوميا وايام العطل والازمات ليست محسوبة.

 ولفتت الى انه في 12 ايار تقدموا بمطالبهم الى مدير الشركة الذي رفضها، عندها حاولوا اقفال مداخل الشركة ومنع الشاحنات من الخروج فطلب المدير القوى الامنية للسيطرة على الوضع.

اضافت: ان مدير الشركة نفى الاتهامات، وقال ان مطالب العمال اقتصرت على الرواتب وقضية ارتفاع سعر صرف الدولار وبان الشركة بسبب الوضع الاقتصادي ليس بمقدورها ايجاد الحل.

وعن قضية عناية الله قال المدير انه قد تعرض للتعذيب من قبل زملائه.

 وقالت السفارة البنغلادشية في هذا الاطار انها تحققت من قضية عناية الله ولم تر انه تعرض الى تعذيب.

ورأت "ميغافون" انه من المؤكد ان الحكومة ليست بمعزل عما يجري فبعد معرفة وزيرة العمل بما حصل استدعت ممثلين عن الشركة وتداولت معهم القضية كما ان جهاز الكشف من قبل الوزارة اتى الى مكان سكن العمال ولم ير ان هناك اي خطأ.

وختمت "ميغافون": بعد تظاهرات العمال الأجانب ضد قانون الكفالة، يعتبر اضراب عمال "رامكو" عن العمل لمدة أسبوع ظاهرة احتجاجية جديدة مهمة في لبنان تترافق مع صعوبة ترحيلهم إلى بلادهم في ظل ازمة كورونا، فهل نحن امام موجة احتجاجات جديدة تنطلق من سجون العمال الأجانب؟