الأمم المتحدة تعلن إصابة ثلاثة مراقبين ومترجم بانفجار في جنوب لبنان

أعلنت الأمم المتحدة إصابة ثلاثة من مراقبيها العسكريين ومترجم بانفجار بالقرب منهم خلال دورية على طول الخط الأزرق في جنوب لبنان.

ويقوم جنود حفظ السلام التابعون لقوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) بدوريات على الخط الأزرق، وهي الحدود التي رسمتها الأمم المتحدة في عام 2000 عندما انسحبت القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان.

وتدعم هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة مهمة حفظ السلام.

وقال المتحدث باسم "اليونيفيل" أندريا تيننتي إنّ "ثلاثة مراقبين عسكريين تابعين لهيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة ومترجماً لبنانياً أصيبوا بجروح أثناء قيامهم بدورية راجلة على طول الخط الأزرق".

وأضاف: "تم الآن إجلاؤهم لتلقي العلاج الطبي"، مشيراً إلى أنّ "اليونيفيل تحقق في أصل الانفجار".

وشدد تيننتي على "وجوب توفير السلامة والأمن لموظفي الأمم المتحدة"، وحضّ "جميع الأطراف على وقف التبادل العنيف الحالي لإطلاق النار قبل أن يتعرض المزيد من الناس للأذى بدون داع".

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في بيان إنّ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس "دان" الانفجار الذي وقع السبت وأعرب عن "قلقه البالغ" إزاء التبادل المتكرر لإطلاق النار على طول الخط الأزرق.

وقالت وزارة الدفاع النروجية إنّ مراقباً نروجيّاً تابعاً للأمم المتحدة أصيب "بجروح طفيفة" وتم نقله إلى المستشفى.

وصرّح المتحدث باسم الوزارة هانيه أولافسن لوكالة الأنباء النروجية "إن تي بي" إنّ "الظروف المحيطة بالهجوم غير واضحة".

وأوضح تيننتي لـ"وكالة فرانس برس" أنّ المراقبين الآخرين من أوستراليا وتشيلي، مضيفاً أنّ جميع الجرحى الأربعة في حالة "مستقرة".

"حادث خطير"

من جهتها، قالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية إنّ "الطيران المسير الإسرائيلي أغار قرب بلدة رميش على آلية عسكرية" تابعة للفريق الأممي.

وندّد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بما اعتبره "حادثاً خطيراً".

كما استنكرت الخارجية اللبنانية "الاعتداء المخالف للقانون الدولي".

في المقابل، أصدر الجيش الإسرائيلي بياناً قال فيه إنّه "لم يقصف مركبة تابعة لليونيفيل في منطقة رميش صباح  السبت، خلافاً لما ورد من تقارير".

وأكّد المتحدث باسم اليونيفيل أنّه "تقع على عاتق جميع الجهات الفاعلة بموجب القانون الإنساني الدولي مسؤولية ضمان الحماية لغير المقاتلين، بما في ذلك قوات حفظ السلام والصحافيين والعاملين في المجال الطبي والمدنيين".

وفريق مراقبي الأمم المتحدة في لبنان هو بعثة مراقبة عسكرية غير مسلّحة وصلت إلى لبنان في العام 1949 كجزء من هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة. ويضمّ الفريق أكثر من 50 مراقباً عسكرياً، بحسب الأمم المتحدة.

ويقع مقر فريق مراقبي الأمم المتحدة في مقرّ قوة الأمم المتحدة الموقّتة في لبنان (يونيفيل) في الناقورة في جنوب البلاد.

وتختلف مهام هؤلاء المراقبين عن مهام قوة اليونيفيل، بحيث يقومون بدوريات في القرى وعلى طول الخط الأزرق ويتفاعلون مع السكان المحليين ثم يرفعون تقارير لليونيفيل ويتابعون التحقيقات بالحوادث التي قد تؤدي إلى خرق للقرار الأممي 1701 الذي ينص على حصر الانتشار المسلح في جنوب لبنان بالجيش اللبناني والقوة الأممية.

الخميس، دعت اليونيفيل إلى وقف التصعيد "فوراً" في جنوب لبنان غداة مقتل عشرة مسعفين في غارات إسرائيلية.

ومنذ بداية تبادل القصف بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي، قُتل في لبنان 347 شخصاً على الأقلّ معظمهم مقاتلون في "حزب الله"، إضافة إلى 68 مدنياً، بحسب حصيلة أعدّتها "وكالة فرانس برس" استناداً إلى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية.