الأمن يتقشّف...لا تطويع في الكلية الحربية هذا العام والحسن للأمن العام: سنعمل لتخفيف المفاعيل السلبية

استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، ظهر اليوم في السراي الحكومي، وزير الدفاع الياس بو صعب وعرض معه الاوضاع الامنية في البلاد وشؤون المؤسسة العسكرية.

واجتمع الرئيس الحريري بالمدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان واطلع منه على الاوضاع الامنية في البلاد ومسائل وشؤون تتعلق بالمديرية.

واشارت المعلومات الى ان الحريري بحث مع ​اللواء عثمان​ في التدابير التقشفية التي ستأخذها مديرية ​قوى الأمن الداخلي​.

بوصعب وفي مؤتمر صحافي في وزارة الدفاع قال:"هناك محاولة لتظهير أن المشكلة الإقتصادية هي من مسؤولية الجيش اللبناني، لكن السياسات الإقتصادية السابقة هي التي أوصلتنا إلى هنا وليست موازنة وزارة الدفاع"، مؤكدا "ان موازنة الجيش محقة وهي تقوم على أساس المهام التي أوكلت للجيش على الحدود وفي الداخل". اضاف: "هناك تضحيات من الجيش بالروح، وفي بعض الأماكن تضحيات مادية، ستظهر عند طرح الموازنة بشكل كامل"، مضيفا "حين نرى أنه يمكن تخفيف مهام الجيش، فهنا يمكن إعادة النظر بالتدبير "رقم 3" وبالأعداد".

واذ أوضح "ان موازنة الجيش هي اليوم بحدود الـ 3 آلاف و47 مليار ليرة والرواتب التي تؤخذ منها هي النسبة الأكبر"، قال "من الظلم القول بأن الجيش غير معني بالتقشف، والمؤسسة العسكرية تبحث في القيام بتقشف داخلي"، مؤكدا ان "الجيش ملتزم بالسير بموازنة فيها تقشف كما هو مطلوب في الحكومة وربما نصل الى الرقم الذي نطمح اليه من دون المس بأساس الراتب".

وقال: "لن يكون هناك تطويع في الكلية الحربية هذا العام".

الى ذلك، أعلن بوصعب ان "صرخة رئيس الجمهورية هي لحث الجميع على الإسراع في الموازنة، وإن دعت الحاجة مناقشة الموازنة على طاولة الحكومة في بعبدا".

في سياق آخر، نوّهت وزيرة الداخلية ريا الحسن بالجهود التي يبذلها الأمن العام وقالت:"نثمن جهود المديرية وعلى رأسها اللواء عباس ابراهيم ووزارة الداخلية بخدمة المواطن".

الحسن ولدى زيارتها المديرية العامة للأمن العام دعت الى التعاون بين المواطنين والاجهزة الامنية في المطار لتمرير المرحلة بأقل معاناة ممكنة على امل ان توضع التسهيلات قريبا موضع التنفيذ.

ولفتت الى ان البلد يمرّ بصعوبات اقتصادية كبيرة ويجب ان تكون للجميع مساهمة لضبط الانفاق وتضحية من الجميع وقالت:"افهم القلق والهواجس لدى القوى الامنية في ما خصّ اجراءات الموازنة واؤكد اننا سنعمل لتخفيف المفاعيل السلبية على معاشات التقاعد والرواتب الشهرية ولكن في الوقت نفسه يجب ان نعلم ان البلد يمر بصعوبات اقتصادية كبيرة ويجب ان تكون للجميع مساهمة لضبط الانفاق وتضحية من الجميع وسنحاول ضمن مجلس الوزراء ان نأخذ بعين الاعتبار بعض مطالبكم".

اما اللواء ابراهيم فاكد ان أمن لبنان يحتّم علينا المزيد من العمل للحفاظ على ما وصلنا اليه على المستوى الأمني.