الإنتخابات المقبلة والقوى المعارِضة في الجنوب: مسألة التغيير حتميّة وآتية!

بالرغم من ضبابية المشهد الانتخابي إلا أن المياه الراكدة بدأت تتحرك في مختلف المناطق اللبنانية وسط تأكيدات بإجراء الانتخابات النيابية في موعدها المحدّد خلال شهر أيار المقبل. 

والعين اليوم على المناطق الجنوبية والقرى الحدودية وسط آمال بخرق القوى المعارضة تحالف الثنائي لتغيير الواقع السياسي والانمائي والاجتماعي على حدٍ سواء، فأين هي اليوم المعارضة الشيعية وكيف تتحضر لخوض الانتخابات المقبلة؟ 

الناشط السياسي والأستاذ الجامعي الدكتور علي مراد قال في حديث عير Kataeb.org:" ككقوى تغيير معارِضة في الجنوب نتحضر للانتخابات بشعارات مرتبطة بمشروع الدولة وأهمية ممارسة سيادتها الكاملة في كافة المستويات على الاراضي اللبنانية ومنها الجنوب، وأن تتحمّل مسؤوليتها الكاملة بموضوع السيادة والدفاع، ولكن نخوض المعركة أيضًا بشكل أساسي كي تتحمل الدولة مسؤوليتها في موضوع إعادة الاعمار وضمان حق العودة فهذه أولوية تاريخية وسياسية وإنسانية بالنسبة لنا ودفع الحياة السياسية لتأمين الشروط بأسرع وقت، كما أن واجب الدولة وكل القوى السياسية لاسيما حزب الله في تحمل المسؤولية عما جرى في السنوات الماضية وليس فقط في حرب الاسناد وما آلت اليه الامور والوضع الذي وصلنا اليه اليوم".

وتابع:" نتحضر للانتخابات من خلال عقد الاجتماعات على المستوى المحلي والنظر في هوية المرشحين وهذا الامر مرتبط بشكل أساسي بالتوافق السياسي مع الاحزاب والقوى، أما بالنسبة للتحالفات فنحن منفتحون على كل المجموعات والقوى السياسية التي نتشارك معها الموقف من السيادة والاصلاح المالي والمحاسبة والانحياز الى مشروع الدولة، ونحن نتعامل مع الجنوب ليس بصفته مساحة طائفية واحدة بل مع التنوّع الجنوبي في هذا المجال".

وردًا على سؤال عما إذا بدأت تُمارس الضغوطات، لفت الى أن الضغوطات السياسية التي يمارسها الثنائي موجودة كما في السابق من خلال خلق نوع من الشحن الطائفي والمذهبي وخيارات التخوين وغيرها التي اعتمدت ولا تزال من قبل الثنائي قبل الحرب وخلالها وبعدها.

وعن  تغيّر المزاج الشيعي بعد حرب المساندة، قال:" أعتقد أن الموضوع غير مرتبط بالمزاج إنما بتحديات حقيقية وأسئلة وهواجس مرتبطة بشكل أساسي بإعادة الاعمار والعودة والمسؤولية التاريخية في هذا الاطار ومن يتحملها بالسياسة الداخلية ليس فقط على مستوى العلاقة مع العدو الاسرائيلي وما قام به، أما بالنسبة للاسئلة التي تتطرح والتحديات فمسألة التغيير حتمية مهما حاول حزب الله وغيره تأخيرها إذ إنه نظرًا للتحديات الكبرى التي يواجهها الجنوب فهذه مسألة حتمية آتية حتى لو كان الحشد الذي يمارس هدفه خلق عدو داخلي على حساب مواجهة الاسئلة والتحديات وتحمل المسؤولية. "